أيوب كريطع يوضح سبب مشاركته في فيلم “البحر البعيد” وسط الجدل حول مشاهده الجريئة

أثار فيلم البحر البعيد للمخرج سعيد حميش جدلاً واسعاً بعد عرضه في مهرجان مراكش، بسبب المشاهد التي تضمنت الشذوذ الجنسي. ورغم الانتقادات التي طالت الفيلم، دافع الممثل المغربي أيوب كريطع عن مشاركته في العمل، مشيراً إلى أن الفن يجب أن يكون بعيداً عن أي قيود.
وأوضح كريطع في تصريحاته للصحافة أن الفن لا يجب أن يكون محكوماً بخطوط حمراء، مؤكداً أن الفنان يجب أن يكون حراً في التعبير عن قضاياه الإنسانية دون الخوف من المحظورات. واعتبر أن الفنانين لديهم رسالة يجب إيصالها للجمهور مهما كانت التحديات، معتبراً أن السينما يجب أن تكون مجالاً للحرية الإبداعية.
وأضاف كريطع أن فيلم البحر البعيد لا يتناول المثلية الجنسية كموضوع أساسي، بل يركز على معاناة مجموعة من الشباب من المغرب والجزائر الذين يسعون لتحسين حياتهم بعد هجرتهم غير القانونية إلى مارسيليا الفرنسية. وأكد أن مشاهد الشذوذ الجنسي في الفيلم ليست هي الموضوع الرئيسي، بل هي جزء من معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية التي تطرأ على الشخصيات.
وفيما يتعلق بالحديث عن فرض المشاهد الشاذة في الفيلم من قبل الإنتاج الفرنسي، أوضح كريطع أن عبارة “فرض” غير دقيقة، مؤكداً أن الفيلم هو عمل مشترك بين المغرب وفرنسا ويعكس ثقافة البلدين معاً. وأضاف أن الفيلم حقق نجاحاً كبيراً في مهرجانات دولية مثل مهرجان “كان”، وكذلك في مهرجانات أخرى في ألمانيا وإسبانيا، بسبب تعبيره عن مجموعة من المشاعر الإنسانية التي تلامس الجمهور.
وأشار كريطع أيضاً إلى أن مشاركته في الفيلم إلى جانب فنانين كبار في فرنسا كانت تحدياً كبيراً بالنسبة له، حيث دفعه ذلك لتطوير مهاراته في اللغة الفرنسية وإتقان اللهجة الوجدية التي يتحدث بها في الفيلم. وأعرب عن فخره بما حققه في هذا الدور، مشيراً إلى أنه شعر بأنه نجح في تقديم شخصيته بنسبة 80 بالمئة وتمكن من إيصال مشاعرها الإنسانية بصدق وواقعية للجمهور.

1

2

3

أيوب كريطع يوضح سبب مشاركته في فيلم "البحر البعيد" وسط الجدل حول مشاهده الجريئة