عدد من السيارات المهملة في الدار البيضاء تسبب ازدحام الشوارع وتشوه الأحياء

قدم سكان زنقة طان الواقعة بالقرب من شارع رحال المسكيني في مدينة الدار البيضاء شكاية مستعجلة إلى رئيس المقاطعة، مطالبين فيها بإزالة عدد من السيارات المهجورة التي ظلت مركونة في الشارع لفترات تتجاوز العامين، مما خلق معاناة يومية لهم وأثر على النظام العام.
أوضح السكان في شكواهم أن السيارات المهملة أصبحت عائقا أمام حركة السير، حيث تسبب تضييقا للممرات بشكل كبير، مما يجعل التنقل داخل الحي أمرا صعبا ويؤدي إلى حدوث ازدحام مستمر. كما أشاروا إلى أن هذه المركبات المتروكة تحولت إلى بؤر للتلوث ومراكز لتكدس النفايات، ما أدى إلى انتشار الحشرات والروائح الكريهة في المنطقة، مما يهدد صحة السكان ويشوه مظهر الحي.
ومن بين المشكلات التي أثارها السكان أن هذه الظاهرة أثرت بشكل سلبي على حياة السكان اليومية، حيث باتت المنطقة غير قابلة للاستعمال بشكل جيد نتيجة لهذه العوائق. وأشاروا إلى أن معاناتهم تتزايد مع غياب الحلول الفعلية لهذه الظاهرة التي تنعكس بشكل سلبي على بيئتهم المحلية وعلى جمالية الحي.
كما أضاف المشتكون أن هذه السيارات المهملة لم تكن مجرد مشكلة بيئية فقط، بل أصبحت ملاذا لعدد من الأنشطة غير القانونية التي تؤثر على الأمن العام في المنطقة. وقد ذكروا أن وجود هذه السيارات يزيد من الشعور بعدم الأمان بين السكان، خاصة أثناء الليل، حيث تتحول بعض السيارات المهجورة إلى أماكن مشبوهة.
وبناء على هذه المعطيات، طالب السكان بضرورة تدخل السلطات المختصة بشكل فوري لإزالة السيارات المهجورة من الأحياء المتضررة. وأكدوا أن هذا التدخل لا ينبغي أن يكون مجرد إجراء مؤقت، بل يجب أن يشمل تنظيم حملات تفتيش دورية تهدف إلى منع تكرار هذه الظاهرة التي باتت تؤرق حياة السكان.
وأشار المشتكون أيضا إلى أهمية إشراك المجتمع المحلي في مواجهة هذه المشكلة، من خلال تعزيز التواصل مع السكان وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي سيارات مهملة أو أنشطة غير قانونية. واعتبروا أن هذا التعاون بين السلطات والسكان سيشكل خطوة إيجابية نحو حل جذري لهذه الظاهرة وضمان عدم تكرارها مستقبلا.
وفي سياق متصل، أكد السكان أنهم يأملون أن يتم الاستجابة لمطالبهم بسرعة، وأن تؤخذ هذه الشكاوى على محمل الجد من أجل تحسين بيئة الحي والحفاظ على نظافته وجماليته.

1

2

3

عدد من السيارات المهملة في الدار البيضاء تسبب ازدحام الشوارع وتشوه الأحياء