في إنجاز استثنائي وغير مسبوق، أعلن المغرب عن وصول عدد السياح الوافدين إلى أراضيه إلى 17.4 مليون سائح خلال سنة 2024، وهو ما يعتبر رقماً قياسياً في تاريخ القطاع السياحي بالمملكة.
وقد أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن هذا الرقم تحقق في نهاية شهر دجنبر 2024، حيث تمكن المغرب من بلوغ هدفه الذي كان مقرراً لعام 2026، متفوقاً عليه بسنتين. هذا الرقم يعكس بشكل واضح مدى التقدم الكبير الذي حققه قطاع السياحة في المملكة في السنوات الأخيرة.
في سياق هذه الإنجازات، أشار بلاغ الوزارة إلى أن هذا الرقم يعكس زيادة بنسبة 20 بالمائة مقارنة بالعام 2023، أي ما يعادل نحو 3 ملايين سائح إضافي. ويرجع هذا الارتفاع الكبير إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك الجهود المستمرة التي بذلتها الحكومة، بالإضافة إلى الانفتاح المتزايد للقطاع أمام السوق العالمي. كما أن السياح الأجانب يشكلون جزءاً كبيراً من هذا الرقم، حيث بلغ عددهم 8.8 مليون سائح، محققين زيادة بنسبة 23 بالمائة عن العام الماضي.
ويظهر أيضاً أن المغاربة المقيمين بالخارج كانوا جزءاً مهماً من هذه الزيادة، حيث وصل عددهم إلى 8.6 مليون سائح، ما يعكس ارتفاعاً بنسبة 17 بالمائة مقارنة بالعام 2023. وهذه الأرقام تؤكد قدرة المغرب على جذب السياح من فئات مختلفة، سواء كانوا أجانب أو مغاربة مقيمين في الخارج، مما يعكس التنوع الكبير في السوق السياحي المغربي.
وفي تصريحاتها، أشادت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، بهذا الإنجاز الذي تحقق بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدة أن هذا الرقم القياسي هو ثمرة الجهود المتواصلة التي بذلتها الحكومة المغربية، فضلاً عن الاستثمارات المهمة في هذا القطاع الحيوي الذي يشكل جزءاً أساسياً من الاقتصاد الوطني.
وأكدت الوزيرة أن هذا الأداء الاستثنائي كان نتيجة للاستثمارات الرشيدة التي تم ضخها في القطاع، إلى جانب العمل الجماعي لجميع مهنيي السياحة في القطاعين العام والخاص. كما أشادت بالجهود الكبيرة التي بذلها جميع الفاعلين في القطاع، ما جعل المغرب يشهد هذا التطور الملحوظ في عدد السياح الوافدين.
وبالنظر إلى الأرقام المتزايدة، يمكن القول أن هذه النتائج تتجاوز أرقام سنة 2019 بنسبة 35 بالمائة، ما يعكس نجاح الاستراتيجية السياحية للمملكة. هذا التقدم الكبير يعزز مكانة المغرب كأهم وجهة سياحية في القارة الإفريقية، حيث يواصل جذب السياح من مختلف أنحاء العالم بفضل التنوع الثقافي والطبيعي الفريد الذي يميز المملكة.
1
2
3