اعتقال مقاول في إقليم تارودانت بسبب النصب على متضررين من زلزال الحوز

​​تمكنت عناصر الدرك الملكي بمنطقة أولوز التابعة لإقليم تارودانت من إيقاف مقاول بتهمة النصب على عدد من المتضررين من زلزال الحوز، حيث قام هذا المقاول، وهو رجل في الخمسين من عمره ينحدر من مدينة إنزكان، بالحصول على مبالغ مالية من الضحايا لبناء مساكنهم المتضررة دون أن يلتزم بأي من شروط الاتفاقات المبرمة معهم.
التحقيقات الأولية التي جرت في القضية أكدت تورط المقاول في النصب على 13 شخصاً من منطقة أولوز بالإضافة إلى 7 آخرين من تفنكولت في إقليم تارودانت. هؤلاء الضحايا دفعوا المبالغ المتفق عليها من أجل بناء مساكن آمنة لهم، بعد الدمار الذي لحق بمنازلهم بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة. لكن المقاول الموقوف لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه، حيث لم يكتمل تنفيذ الأشغال كما لم يتم مراعاة المعايير التقنية المتفق عليها.
المصادر أكدت أن المقاول لم يلتزم بالعقود الموقعة بينه وبين الضحايا، مما جعل هؤلاء الأخيرين يتعرضون لخيانة الأمانة، حيث كانت أعمال البناء متوقفة بشكل غير مبرر. وقد أدى هذا الفشل في تنفيذ المشروع إلى خسائر كبيرة، بالإضافة إلى عدم تلبية احتياجات المتضررين الذين كانوا يعتمدون على هذا المشروع لإعادة بناء حياتهم بعد الزلزال.
تمكن الضحايا من تقديم شكاوى فردية لدى النيابة العامة، حيث تحدثوا عن خيانة الأمانة وعدم إتمام الأعمال المتفق عليها. كما أشاروا إلى أن المقاول لم يحترم الضوابط والمعايير التقنية اللازمة التي كان من المفترض أن تتبع في عملية البناء. بناءً على ذلك، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وأوقف المقاول بناءً على التحقيقات التي أجرتها السلطات المحلية.
المشتبه فيه تم وضعه رهن الحراسة النظرية بالمركز الترابي للدرك الملكي في أولوز، وذلك في انتظار استكمال التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة. هذه القضية التي أثيرت تبرز جانباً آخر من المشاكل التي يعاني منها المتضررون من الزلزال، حيث لا تزال بعض الجهات تحاول استغلال معاناتهم لأغراض شخصية، مما يستدعي اتخاذ تدابير صارمة ضد مثل هذه الأفعال.
التحقيقات لا تزال جارية لتحديد كافة تفاصيل القضية، في وقت ينتظر فيه المتضررون العدالة ويطالبون بمعاقبة كل من حاول التلاعب بمصيرهم.

1

2

3

اعتقال مقاول في إقليم تارودانت بسبب النصب على متضررين من زلزال الحوز