فاطمة عاطف تروي تفاصيل شخصيتها الجريئة في فيلم “أبي لم يمت” وتجربة السيرك الفريدة

تألقت الفنانة المغربية فاطمة عاطف في دور رئيسي بفيلم “أبي لم يمت”، حيث قامت بتجسيد شخصية “شيخة” تعمل داخل أجواء السيرك المليئة بالتحديات. ومن خلال هذا الدور، أبرزت عاطف براعتها في التعبير عن حياة الشخصيات المهمشة التي تعيش ضمن إطار مختلف عن المألوف، مما أضاف عمقا للفيلم المغربي الذي أخرجه عادل الفاضلي.
تحدث الفيلم عن الجرأة في مضمونه وتصوير مشاهده، حيث ظهرت عاطف في مشاهد جمعتها بممثل فرنسي، لتروي القصة من منظور خاص عبر عيون الطفل “مالك”، الذي يعتبر بطل العمل. وقد ساهم هذا الأسلوب الفني في جعل المشاهد تلامس مشاعر الجمهور بطريقة غير مألوفة، ما أثار الكثير من التساؤلات حول الجرأة المستخدمة في التصوير وغايتها.
من جهة أخرى، أكدت فاطمة عاطف في تصريحاتها أن المشاهد الجريئة كانت جزءا لا يتجزأ من تطوير أحداث الفيلم، موضحة أن المخرج اعتمد على رؤية الطفل “مالك” لتقديمها. وأضافت قائلة: “كنا في الفيلم كدمى تحركها القصة، وكل ما يرى يروى بعين الطفل، التي قد تكون دقيقة أحيانا أو تميل إلى الخيال”. وأوضحت أن هذا المنظور هو ما يجعل التجربة السينمائية مميزة وعاطفية.
يعد “أبي لم يمت” من الأعمال التي تحاول تسليط الضوء على حياة المهمشين في بيئة فنية مختلفة وهي السيرك، حيث تنعكس هذه البيئة على الشخصيات لتعرض واقعا قاسيا بطريقة فنية مبتكرة. كما أن الفيلم لا يكتفي برواية القصة فقط، بل يقدم للجمهور تجربة فريدة تجمع بين الواقع والخيال، مما يضفي أبعادا مختلفة لكل مشهد.
شهد الفيلم انطلاق عرضه في القاعات السينمائية المغربية يوم الأربعاء الماضي، حيث لقي اهتماما كبيرا من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء. وقد نجح في لفت الأنظار بأسلوبه الإخراجي المميز، الذي يمزج بين السرد السينمائي والطرح البصري، ليقدم رؤية فنية تجذب عشاق السينما.
يمكن القول إن “أبي لم يمت” قد استطاع أن يحمل رسالة عميقة حول العلاقات الإنسانية وتعقيداتها، حيث يطرح تساؤلات حول منظور الأطفال للأحداث التي تدور حولهم. وبهذا، يستحق الفيلم أن يكون من بين الأعمال التي تبقى راسخة في ذاكرة السينما المغربية لما يحمله من رؤية جديدة وإبداع مميز.

1

2

3

فاطمة عاطف تروي تفاصيل شخصيتها الجريئة في فيلم "أبي لم يمت" وتجربة السيرك الفريدة