وزارة التربية الوطنية تدعو المؤسسات التعليمية للاحتفال برأس السنة الأمازيغية

في خطوة مهمة لتعزيز الثقافة الأمازيغية والاعتراف بها كجزء من الهوية الوطنية المغربية، وجهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة دعوة إلى مديري ومديرات المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، للمشاركة في الاحتفال برأس السنة الأمازيغية لعام 2975. جاء هذا التوجيه في مراسلة رسمية تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي لدى الطلبة وتعميق ارتباطهم بتاريخهم وهويتهم المتعددة.
تعتبر وزارة التربية الوطنية أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يتماشى مع العناية التي يوليها الملك محمد السادس للثقافة الأمازيغية، والتي تمثل مكونًا رئيسيًا في الهوية الوطنية. وقد أكد جلالته في مناسبات عدة أهمية الحفاظ على هذا الموروث الثقافي وتعزيزه في المجتمع المغربي. يأتي هذا القرار في إطار الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية التي تم إقرارها بشكل رسمي، ويعد خطوة مهمة في ترسيخ هذا التقليد الأمازيغي لدى الأجيال الجديدة.
علاوة على ذلك، يرتبط هذا الاحتفال بالإصلاحات التعليمية التي تسعى الوزارة لتحقيقها من خلال تطبيق خارطة الإصلاح 2022-2026. وتعتبر وزارة التربية الوطنية أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية سيسهم في تطوير الأنشطة التربوية الموازية، التي تعد جزءًا من البرنامج 04 المخصص لتحفيز التلاميذ والطلاب على الانخراط في الأنشطة الثقافية والاجتماعية المختلفة. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز القيم الوطنية والهوية المغربية في نفوس الناشئة، خاصة من خلال ترسيخ الوعي بتاريخ وثقافة المجتمع الأمازيغي.
من جهة أخرى، تسعى وزارة التربية الوطنية من خلال هذه الدعوة إلى تعزيز الأنشطة الثقافية والفنية التي تعكس عادات وتقاليد الأمازيغ في الاحتفالات. يتوقع أن تشهد المؤسسات التعليمية مجموعة من الأنشطة التربوية والفنية التي تعكس هذا التراث الأصيل، حيث سيكون لها دور كبير في إبراز الجوانب الثقافية المرتبطة بالاحتفال برأس السنة الأمازيغية. كما تشجع الوزارة على استثمار هذه المناسبة لتشجيع الطلبة على الانخراط في مختلف الأنشطة التربوية التي تعكس الهوية الثقافية للمجتمع الأمازيغي.
وفي السياق ذاته، يُطلب من المؤسسات التعليمية تنظيم الأنشطة في أجواء احتفالية حية تعكس التراث الأمازيغي من خلال عروض فنية، ورش عمل، ومعارض ثقافية. يتوقع أن تكون هذه الأنشطة فرصة كبيرة للطلاب لاستكشاف جوانب من التراث الأمازيغي وتعزيز تقديرهم لهذا الموروث الثقافي العميق. وعلى المؤسسات التعليمية التأكد من أن هذه الأنشطة تساهم في نشر الفهم الصحيح للثقافة الأمازيغية وتاريخها العريق.
تختتم الوزارة بتوجيه تعليمات إلى المديرين والمديرات بضرورة إرسال تقارير مفصلة عن الأنشطة المنجزة إلى مصلحة الشؤون التربوية، وذلك لضمان متابعة سير العملية وتنفيذ الأنشطة بالطريقة المثلى. يأتي هذا ضمن التزام الوزارة بالارتقاء بأنشطة الأنشطة الاجتماعية والثقافية، وضمان أن تكون هذه الأنشطة ذات تأثير إيجابي على الطلبة وتساهم في تعزيز حبهم لوطنهم والانتماء إليه.

1

2

3

وزارة التربية الوطنية تدعو المؤسسات التعليمية للاحتفال برأس السنة الأمازيغية