بدأت الانتقادات تنهال على المسلسل المغربي “خط الرجعة”، الذي يعرض على القناة الأولى كل يوم أربعاء، بعد وقوع خطأ تمثيلي وصفه الكثيرون بأنه استهانة بعقلية المشاهد. حيث تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشهدا أثار دهشة الجمهور، ما دفع البعض للتشكيك في جودة الإنتاج والدقة في العمل.
ظهر الخطأ في مشهد يجمع الممثلة أسماء قرطبي والممثل الصديق مكوار، حيث لوحظ تكرار مرور نفس الأشخاص في الخلفية أكثر من مرة. أثار هذا المشهد سيلا من التعليقات السلبية التي اعتبرت أن مثل هذه الهفوات تعكس غياب التركيز والاحترافية. وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع الفيديو المنتشر، مما أضاف المزيد من الضغط على فريق الإنتاج لتوضيح الموقف.
وتعالت أصوات المشاهدين الذين رأوا أن هذا الخطأ كان من الممكن تفاديه بسهولة. فالبعض أشار إلى أن الإخراج يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية، بينما رأى آخرون أن العمل الفني ككل يعاني من بعض النواقص التقنية. ويعتقد عدد من النقاد أن هذه الملاحظات قد تدفع المخرج عادل الفاضلي إلى مراجعة تفاصيل العمل بدقة أكبر لتجنب أخطاء مماثلة في المستقبل.
ومع ذلك، لم تخفِ هذه الانتقادات الشعبية الكبيرة التي يحظى بها المسلسل. فهو واحد من أكثر الأعمال مشاهدة على القناة الأولى، حيث جذب شرائح واسعة من الجمهور المغربي بمختلف أعمارهم. وقد تمكن “خط الرجعة” من بناء قاعدة جماهيرية مخلصة رغم بعض الهفوات، مما يشير إلى جودة القصة والأداء العام للممثلين.
من جهة أخرى، رأى البعض أن التركيز على هذه الأخطاء البسيطة لا ينبغي أن يطغى على المجهودات المبذولة في تقديم عمل درامي مغربي بمستوى جيد. ودعا متابعون إلى إعطاء الفرصة للمسلسل للتطور مع الوقت، مشيرين إلى أن مثل هذه الأخطاء شائعة حتى في الإنتاجات العالمية.
تظل هذه الآراء المتباينة دليلا على أن “خط الرجعة” قد نجح في استقطاب الأنظار وإثارة الجدل، وهو ما يجعل منه عملا مميزا في الساحة الفنية المغربية. ويرى المتابعون أن النقاش المستمر حول العمل يعكس أهمية تطوير الإنتاجات الدرامية المحلية للوصول إلى معايير أعلى تلبي تطلعات الجمهور.
1
2
3