إطلاق عرض الفيلم المغربي “روتيني” بالقاعات السينمائية في هذا التاريخ

تتحضر القاعات السينمائية المغربية لاستقبال فيلم “روتيني”، الذي ينطلق عرضه يوم 22 يناير الحالي. هذا العمل السينمائي من إخراج لطفي آيت الجاوي وبطولة عزيز داداس وماجدولين الإدريسي ورفيق بوبكر، يقدم رؤية مختلفة تجمع بين الطرافة والإثارة، مع التركيز على قضايا اجتماعية تمس الواقع اليومي للمغاربة.
يسعى الفيلم إلى تقديم طرح جديد حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياة الأفراد، حيث يظهر كيف يمكن لهذه المنصات أن تصبح أداة مزدوجة التأثير. فمن جهة، تقدم العديد من الفوائد والمزايا، ومن جهة أخرى، تسيء لصورة المجتمع بسبب الاستخدامات الخاطئة التي تتسبب في العديد من المشاكل، مثل التشهير والإساءة للآخرين.
يجسد عزيز داداس شخصية المحامي “عبد الواحد”، الذي يعبر عن استيائه العميق من طريقة تعامل زوجته مع وسائل التواصل الاجتماعي. يظهر الفيلم هذا الصراع كجزء من التحديات التي تواجه الأزواج في عصر التكنولوجيا، خاصة أن “عبد الواحد” بحكم عمله كمحامٍ يدرك تماما خطورة هذه المنصات على المجتمع، حيث تتسبب في جرائم عديدة مثل السب والشتم والإخلال بالنظام العام.
أما ماجدولين الإدريسي فتقدم دور “نورة”، الزوجة التي تجد في مواقع التواصل الاجتماعي مساحة للتعبير عن مشاكلها العائلية. تسلط الشخصية الضوء على الأثر النفسي والاجتماعي الذي تتركه هذه الوسائل على حياتها، حيث تتداخل الإيجابيات والسلبيات لتخلق واقعا معقدا يعكس تحديات الحياة المعاصرة.
تم تصوير الفيلم في أجواء حيوية بمدينة الدار البيضاء، ليقدم خلفية درامية ملائمة للأحداث. وشارك في العمل مجموعة من الفنانين المغاربة البارزين، مثل رفيق بوبكر وسعاد العلوي وعبد الإله عاجل وعبد الحق بلمجاد. هذا التعاون الجماعي أضاف للعمل بعدا إبداعيا يعكس تنوع السينما المغربية وقدرتها على تناول قضايا اجتماعية عميقة بأسلوب بسيط ومشوق.
“روتيني” لا يقتصر على كونه فيلما كوميديا فحسب، بل يتجاوز ذلك ليطرح أسئلة جوهرية حول العلاقات الأسرية في عصر التكنولوجيا الرقمية. يسعى المخرج لطفي آيت الجاوي من خلال هذا العمل إلى تقديم تجربة سينمائية تعكس التحديات الاجتماعية المعاصرة، بأسلوب يجمع بين المتعة والإفادة، ما يجعله عملا يناسب جميع أفراد الأسرة.

1

2

3

اطلاق عرض الفيلم المغربي "روتيني" بالقاعات السينمائية في هذا التاريخ