في مفاجأة غير متوقعة، أعلن الستريمر المغربي إلياس المالكي عن اعتزاله مواقع التواصل الاجتماعي من خلال منشور عبر حسابه الخاص على “إنستغرام” مساء يوم الأربعاء. وقد أشار في هذا الإعلان إلى تعرضه لما وصفه بـ”الاستهداف الرهيب”، مؤكدًا رغبته في الانعزال والابتعاد عن الأضواء. وأضاف المالكي في التدوينة: “قرار رسمي كنعلن على اعتزالي الأنترنت، والسبب هو استهدافي بشكل رهيب، شباب أنا غا نكون بخير في عزلتي، أتمنى لكم حياة سعيدة”.
1
2
3
لكن لم تمض سوى ساعات قليلة على هذا القرار حتى عاد إلياس المالكي ليغير موقفه جذريًا. حيث ظهر في مقطع فيديو جديد صباح يوم الخميس. وقد أكد في هذا الفيديو أن قرار الاعتزال لم يكن جديًا وأنه سيواصل نشاطه المعتاد على مواقع التواصل الاجتماعي. وشدد على أن المنشور السابق كان مجرد رسالة ساخرة أو محاولة للتعبير عن موقف عابر أثار الكثير من الجدل بين متابعيه.
وقد أثار هذا التراجع السريع ردود فعل واسعة بين جمهوره الذي يتابع كل جديد له باهتمام كبير. حيث قام المالكي بتحديد موعد مع متابعيه للبث المباشر، مشيرًا إلى أن الأحداث الأخيرة جعلته يدرك أهمية التواصل مع محبيه والاستمرار في تقديم المحتوى. وأكد أنه لن يسمح للضغوطات السلبية بالتأثير على مسيرته أو علاقته بجمهوره، داعيًا الجميع إلى التركيز على الإيجابيات بدل الانسياق وراء الإشاعات أو المواقف المؤقتة.
وبالعودة إلى سبب اتخاذ قرار الاعتزال، يبدو أن المالكي أراد تسليط الضوء على بعض التحديات التي تواجه المؤثرين وصناع المحتوى في العالم الرقمي. حيث أشار إلى أن النقد السلبي والاستهداف الشخصي قد يؤثران على الحالة النفسية، مما يدفع البعض إلى التفكير في الابتعاد. ومع ذلك، أوضح من خلال ظهوره الأخير أن التراجع عن القرار جاء نتيجة تفهمه لمكانته بين جمهوره ورغبته في البقاء بجانبهم.
من الجدير بالذكر أن إلياس المالكي يُعد من أبرز الأسماء في عالم الستريمنغ في المغرب. حيث نجح في بناء قاعدة جماهيرية واسعة بفضل أسلوبه المرح والمحتوى الترفيهي الذي يقدمه عبر مختلف المنصات الرقمية. كما أن مواقفه الجريئة وتفاعله المستمر مع جمهوره جعلاه واحدًا من أكثر الشخصيات المؤثرة في هذا المجال.
بهذا التراجع عن الاعتزال، يواصل المالكي كتابة فصول جديدة في مسيرته التي لطالما تميزت بالإثارة والتشويق. ويبدو أن جمهوره على موعد مع المزيد من المفاجآت والبثوث المباشرة التي سيواصل من خلالها مشاركتهم تفاصيل يومياته وأفكاره بأسلوبه المعتاد الذي لا يخلو من الطرافة والعفوية.