أعرب الممثل المغربي عزيز داداس عن استيائه من بعض المحتويات التي لا تحمل أي أهداف بناءة على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن دوره كفنان يتطلب إيصال رسائل قوية تعكس الواقع المعاش. كما شدد على أهمية التركيز على القضايا التي تهم المجتمع وتهدف إلى التغيير والإصلاح. خلال حديثه عن فيلمه الجديد “روتيني”، الذي تم عرضه مؤخراً في سينما “ميغاراما” في الدار البيضاء، أشار إلى أن هذا العمل الفني يعكس وجهة نظره تجاه ما يُنشر على هذه المنصات.
وأضاف داداس أن السينما هي الوسيلة المثلى لإيصال رسائل ذات قيمة في مواجهة التيارات السطحية التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي. إذ يتناول الفيلم حياة بعض الشخصيات التي تشهد صراعاً داخلياً نتيجة التأثيرات السلبية لمحتوى الإنترنت، في محاولة منه لتسليط الضوء على التأثيرات التي يمكن أن تتركها هذه الأنماط على المجتمع.
وتابع قائلاً إنه من خلال هذا الفيلم، يسعى إلى إظهار كيف أن مثل هذه المحتويات تؤثر على العلاقات الإنسانية وعلى القيم التي كان المجتمع المغربي يعتمد عليها. “الإنسان المغربي ميخرجش مراتو وميضحيش بكرامتو”، كانت هذه كلمات داداس التي أراد من خلالها إيصال رسالة واضحة ضد بعض الظواهر السلبية التي تنتشر عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية.
من جانبه، أكد عزيز داداس أن رسالته في الفيلم تتعدى مجرد الانتقاد، بل تهدف إلى تحفيز الجمهور على التفكير بشكل أعمق حول ما يتم تداوله على الإنترنت وكيفية تأثيره على الأفراد والمجتمعات. وأضاف أنه يأمل أن يساهم هذا العمل في إشراك الجمهور في نقاشات أكثر عمقًا حول هذه القضايا، حيث أن وسائل التواصل أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الجميع، مما يجعل من المهم أن نكون واعين بتأثيرها.
على الرغم من النقد الذي وجهه داداس للمحتوى المنتشر على هذه المنصات، فقد أكد أيضاً على ضرورة استغلال هذه الوسائل بشكل إيجابي لتعزيز القيم الثقافية والاجتماعية. وفي هذا السياق، شدد على أهمية أن يقوم الفنانون بتوجيه رسائل ذات مغزى من خلال أعمالهم الفنية، التي يجب أن تكون قادرة على التأثير بشكل إيجابي على الجمهور.
من خلال فيلم “روتيني”، الذي يعرض جانباً من التحديات التي يواجهها المجتمع المغربي في ظل التطور السريع للتكنولوجيا، يقدّم داداس نموذجًا من السينما التي لا تقتصر على الترفيه فحسب، بل تحمل في طياتها رسائل اجتماعية هادفة.
1
2
3