عاشت مدينة مغربية لحظات مأساوية بعد اكتشاف جريمة صادمة راحت ضحيتها الطفلة الصغيرة “جيداء”، التي لم تتجاوز خمس سنوات، حيث عُثر عليها جثة هامدة داخل حاوية للنفايات عقب اختفائها المفاجئ مساء يوم الإثنين بعد أدائها لصلاة التراويح. هذه الحادثة الأليمة خلفت صدمة عميقة لدى عائلتها وسكان المنطقة، الذين لم يتوقعوا أن تتحول براءة الطفولة إلى مأساة تهز كيان المجتمع بأكمله.
1
2
3
وبعد تحقيقات مكثفة، تمكنت السلطات من تحديد المشتبه فيه الرئيسي، وهو عم الضحية الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، والذي أقدم على ارتكاب جريمة مروعة بعد أن قام باغتصابها ثم قتلها بطريقة وحشية قبل التخلص منها بإلقائها وسط النفايات. تفاصيل هذه الجريمة هزت مشاعر المواطنين، خاصة بعد أن تبين أن المجرم من أقربائها، مما زاد من وطأة الصدمة وأثار موجة غضب واسعة ضد مثل هذه الجرائم البشعة التي تستهدف الأطفال الأبرياء.
وفي ظل هذا الحزن العميق الذي عمّ مختلف الأوساط، خرجت الفنانة المغربية كوثر تيسية عن صمتها لتعبر عن تأثرها البالغ بهذه الحادثة المؤلمة، حيث نشرت تدوينة عبر حسابها الشخصي على منصة “إنستغرام” عبّرت فيها عن حزنها الكبير لما حدث للطفلة “جيداء”، مؤكدة أن قلبها يتمزق ألماً كلما رأت أطفالًا يتعرضون للاغتصاب والقتل في مجتمع أصبح يضم وحوشًا بشرية لا تمتلك ذرة رحمة.
ورأت الفنانة أن وقوع مثل هذه الجرائم في شهر رمضان المبارك يعكس مدى انحطاط النفوس المريضة التي لا تراعي حرمة الشهر الفضيل ولا قدسية الطفولة البريئة، مشددة على أن مثل هذه الكوارث تستوجب إعادة النظر في القوانين الخاصة بحماية الأطفال وتشديد العقوبات ضد مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية، حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه انتهاك براءة الصغار.
ولم تتوقف ردود الفعل عند تدوينة الفنانة كوثر تيسية، بل عمت مواقع التواصل الاجتماعي موجة استياء واسعة، حيث تناقل رواد المنصات الرقمية تفاصيل الجريمة معبرين عن صدمتهم الشديدة من هول ما حدث، كما طالبوا بضرورة توفير بيئة أكثر أمانًا للأطفال وتعزيز آليات المراقبة لحمايتهم من مثل هذه الأخطار.
وباتت قضية الطفلة “جيداء” حديث الرأي العام، حيث دعت العديد من الأصوات الحقوقية والقانونية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد مرتكبي جرائم الاعتداء على الأطفال، معتبرين أن هذه المأساة ليست مجرد حادثة عابرة، بل جرس إنذار يستوجب تحركًا عاجلًا لحماية الطفولة من براثن العنف والإجرام.
