زهيرة صديق تشرح أسباب غيابها عن الشاشة وتكشف عن خططها لاعتزال الفن

زهيرة صديق، الممثلة المغربية المتميزة، تعد واحدة من أبرز الوجوه الفنية في المغرب، والتي تركت بصمة واضحة في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية. ولكن في السنوات الأخيرة، اختارت أن تبتعد عن الأضواء بشكل متعمد، حيث ظهرت بشكل أقل على شاشات التلفزيون. هذا الاختيار كان مدروسًا بعناية، حيث أكدت في تصريحاتها أن السبب يعود إلى انتقائها الشديد للأعمال التي تعرض عليها، وعدم رغبتها في التكرار أو تقديم أدوار لا تضيف لها جديدًا في مسيرتها الفنية.
في حديثها، أشارت زهيرة صديق إلى أنها قامت مؤخرًا بالاعتذار عن عدة مشاريع فنية، لأنها شعرت بأنها لن تضيف إلى تاريخها الفني وأن هذه الأعمال قد تؤدي إلى التكرار أمام الجمهور. هذا الاختيار الصعب يعكس تفكيرًا عميقًا في مستقبلها الفني، ورغبتها في تقديم أعمال مميزة فقط.
من جهة أخرى، عبرت عن استيائها من مشاركة بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في الأعمال الرمضانية، حيث اعتبرت أن هذه الظاهرة قد تؤثر سلبًا على مستوى الجودة في بعض الإنتاجات. وذكرت أن الممثلين المحترفين يعانون داخل استوديوهات التصوير بسبب هذه الظاهرة، حيث إن الوجوه الجديدة قد تفتقر إلى الخبرة اللازمة، مما ينعكس على الأداء العام للعمل. ورغم ذلك، أكدت زهيرة أنها ليست ضد الجيل الحالي من الممثلين، لكنها ترفض الميوعة التي قد تؤثر سلبًا على محتوى الأعمال الدرامية.
على الصعيد الشخصي، كشفت زهيرة صديق عن جانب مؤلم في حياتها، حيث تحدثت عن تعرضها للعنف الزوجي من قبل طليقها. وأوضحت أنها تعرضت لظروف صعبة بسبب رفض بعض الرجال للمرأة القوية والمستقلة، مفضلين النساء الضعيفات ليتمكنوا من السيطرة عليهن. وأضافت أنها في إحدى فترات حياتها الزوجية، تعرضت للضغط عندما خيرها زوجها السابق بين الاستمرار في العمل الفني أو الطلاق، حيث اختارت العمل في مجال الفن، حبًا فيها واهتمامًا بمسيرتها المهنية، رغم أن هذا القرار كان له تبعات على حياتها الزوجية، خاصة بسبب غيابها المتكرر لأشهر من المنزل نتيجة ارتباطاتها المهنية خارج مدينة الدار البيضاء.
أما فيما يتعلق بمستقبلها الفني، فقد قالت زهيرة إنها تفكر في اعتزال الفن وارتداء الحجاب بعد وصولها إلى مرحلة معينة من العمر. وأوضحت أنها تعتزم اتخاذ هذه الخطوة بعد أداء مناسك الحج، حيث ترى أنه من غير المناسب الاستمرار في العمل كممثلة بعد ارتداء الحجاب. قرارها يعكس التزامها بالقيم الدينية والاجتماعية، وتحرص على الحفاظ على انسجام حياتها الشخصية مع مسيرتها المهنية.
زهيرة صديق، إذن، هي واحدة من الفنانات اللواتي يفكرن بعناية في اختياراتهن المستقبلية، ويضعن توازنًا بين حياتهن الشخصية والمهنية.