أبدت الفنانة المغربية أسماء المنور حماسًا كبيرًا للمشاركة في غناء جنيريك مسلسل “رحمة”، الذي يعرض قصة أم تكافح من أجل تربية ابنها المصاب بإعاقة. أسماء المنور عبّرت عن سعادتها الكبيرة بمساهمتها في هذا العمل الفني، مشيرة إلى أن القصة التي يعرضها المسلسل تتعلق بقضية إنسانية عميقة تتناول معاناة الأمهات في العناية بأطفالهن من ذوي الاحتياجات الخاصة.
خلال تصريحاتها الصحفية، تحدثت أسماء المنور عن تعاونها مع الفنان مهدي موزيين الذي وصفته بالصديق المقرب، وأضافت أن العمل معه كان تجربة ممتعة للغاية. الأغنية التي أدتها بعنوان “هذا قلبي” هي من ألحان مهدي موزيين، مع كلمات محمد المغربي وتوزيع مادارا. كما أكدت أنها أول مرة تعمل مع المخرج محمد علي المجبود، مشيدة بنهجه المبدع في إخراج الأعمال الفنية في المغرب.
في حديثها عن كيفية وصول عرض العمل إليها، قالت أسماء المنور إنها تلقت الفكرة من كاتبة المسلسل، بشرى مالك، خلال لقاء جمعها بالممثلة منى فتو. وأوضحت أنها لم تتردد في قبول العرض فور سماعها عن موضوع المسلسل الذي يحمل قصة إنسانية مؤثرة، وتتناول معاناة شخصية “رحمة” في حياتها اليومية كأم تهتم بابنها في ظروف خاصة.
وقد أكدت أسماء المنور في تصريحها أنها تجد في المسلسل موضوعًا يعكس الجوانب الإنسانية لبطلة العمل التي تمثل الأم التي ترافق ابنها ذوي الاحتياجات الخاصة في رحلة حياتية صعبة، معتبرة أن هذه الأم تمثل حالة استثنائية في المجتمع، حيث تترسخ أهمية دعم الأمهات اللواتي يتعاملن مع مثل هذه الظروف. وشددت على أن المسلسل يبرز الجانب الإنساني للأمهات اللواتي يواجهن تحديات يومية في تربية أطفالهن.
وتحدثت أسماء المنور عن أهمية توعية المجتمع بقضايا مثل هذه، معتبرة أن الطفل هو أساس المستقبل، سواء كان ولدًا أو بنتًا. كما دعت إلى أن تولي الجمعيات الحقوقية مزيدًا من الاهتمام بالأسر التي تعتني بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهذه الأسر لتحقيق تغيير إيجابي في المجتمع.
أسماء المنور عبّرت عن أملها في أن يلتفت المجتمع بشكل أكبر إلى معاناة هذه الأسر، وأن تتمكن الجمعيات الحقوقية من المساهمة في إحداث نهضة حقيقية لدعم هؤلاء الأطفال وأسرهم، من خلال نشر الوعي وتقديم الدعم الملموس في هذا المجال. كما أكدت على أن المشاركة في مثل هذه الأعمال الفنية لا تقتصر على تقديم أغنية، بل تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا اجتماعية هامة.
1
2
3