رشيد الإدريسي يكشف لأول مرة تفاصيل مسيرته وتحديات حياته الشخصية والمهنية

في لقاء خاص له مع الصحافة المغربية، تحدث الإعلامي رشيد الإدريسي عن العديد من المحطات التي مرت بها حياته الشخصية والمهنية، مبرزًا جوانب من معاناته الشخصية التي شكلت محطاته الإعلامية البارزة. تميز اللقاء بالصراحة والوضوح، حيث كشف الإدريسي عن العديد من الكواليس التي كانت في قلب مسيرته الإعلامية، مؤكدًا على أن الصدق والعفوية هما أبرز سمات شخصيته الإعلامية.

1

2

3

بداية مسيرته الإعلامية والتحولات الشخصية
بدأ الإدريسي حديثه عن بداياته التي لم تكن مخططًا لها في مجال التنشيط الإعلامي. في سن السابعة عشر، غادر منزل والديه بعد أن شعر بالمسافة الفكرية العميقة بينه وبين والده، الذي كان معروفًا بشدة صرامته. كان رشيد، في تلك الفترة، شابًا يطمح لتحقيق طموحاته الشخصية وكان يراهن على قدرته على تحمل المسؤولية منذ سن مبكرة. في البداية، دخل عالم الموسيقى من خلال مهنة “ديجي” التي أحبها وأبدع فيها، مما ساعده على نيل النجاح في هذا المجال.

التحديات والتغييرات في مسيرته الإعلامية
على الرغم من أن دخوله إلى عالم الإعلام لم يكن في خططه، إلا أن مشواره بدأ يتحقق عندما التقى بالمنتج المغربي رمزي، الذي كان له دور كبير في توجيهه نحو مجال التنشيط التلفزيوني. كانت هذه نقطة تحول في حياته، حيث أعجب المنتج بطريقة كلامه وأسلوبه، مما دفعه إلى اقتراحه للتقديم في برامج تلفزيونية. من بين هذه البرامج كان “القدم الذهبي”، وهو برنامج ساعده على إثبات نفسه في عالم الإعلام. هذا اللقاء كان بمثابة انطلاقة جديدة له في هذا المجال.

الإعلامي والتفاعل مع الجمهور عبر وسائل التواصل
تحدث الإدريسي أيضًا عن تجاربه مع الانتقادات التي وجهها البعض له، حيث أكد أنه يملك الحق في التعبير عن آرائه الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أنه لا يرى في ذلك تعارضًا مع عمله الإعلامي، فكونه مواطنًا مغربيًا قبل أن يكون إعلاميًا يجعله معنيًا بما يحدث في المجتمع من قضايا وهموم. وبهذا، يرى الإدريسي أن مهمته تتجاوز الإعلام لتشمل التفاعل مع القضايا الاجتماعية والمساهمة في نشر الوعي.

الصرامة العائلية ودورها في تشكيل شخصيته
أعاد الإدريسي الحديث إلى تلك الفترة الصعبة في حياته عندما قرر مغادرة منزل والديه في سن السادسة عشر بسبب صرامة والده. هذا التحدي العائلي أثر في شخصيته بشكل عميق، حيث دفعه إلى النضوج بسرعة وتحمل المسؤولية المبكرة. ومع مرور الوقت، أصبح يقدر هذه التجربة التي ساعدته على بناء شخصية قوية وقادرة على التعامل مع مختلف الصعوبات التي واجهها في حياته.

النجاح والشغف بالموسيقى في بداية الطريق
عندما تحدث عن بدايته في مهنة “ديجي”، أشار الإدريسي إلى أنها كانت شغفًا حقيقيًا له، حيث أحب الموسيقى وكان يشعر بارتباط خاص بها. هذا الحب للموسيقى كان مصدر إلهام له وساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبله المهني. ورغم أن الإعلام لم يكن في البداية ضمن طموحاته، إلا أن حبه للموسيقى كان له دور كبير في تحفيزه على الاستمرار وتوسيع آفاقه المهنية.

التأثير الإعلامي والتفاعل مع المجتمع
وفيما يتعلق بتأثيره في المجتمع عبر الإعلام، أكد الإدريسي على أن دوره لا يقتصر فقط على تقديم البرامج، بل يمتد إلى التأثير في الجمهور والمشاركة في القضايا الاجتماعية. وأوضح أنه يعتز بقدرته على التأثير من خلال الكلمة، حيث يسعى دائمًا إلى أن يكون جزءًا من الحلول التي تساهم في معالجة المشاكل الاجتماعية، وهو ما يجعله يشعر بالمسؤولية تجاه مجتمعه.

رشيد الإدريسي يكشف لأول مرة تفاصيل مسيرته وتحديات حياته الشخصية والمهنية