تعتبر سحر الصديقي واحدة من أبرز الفنانات في الساحة الفنية المغربية، حيث نجحت في تقديم أعمال متنوعة تعكس قدرتها على التميز والابتكار. منذ بداية مسيرتها الفنية، اختارت الصديقي أن تبتعد عن التكرار وأن تقدم شخصيات جديدة وغير تقليدية في كل مرة. هذه الاختيارات تؤكد رغبتها في ترك بصمة واضحة في عالم الفن المغربي، وتقديم أعمال ترتقي بالأذواق وتلتقي مع اهتمامات الجمهور.
تشير سحر إلى أنها لا تركز بشكل أساسي على نسب المشاهدة، بل تهتم بشكل أكبر بتطوير أدائها الفني والاستماع إلى آراء الجمهور. فهي تعتبر أن الأهم هو تقديم دور يعكس شخصيتها الفنية وقدرتها على تأدية الشخصيات المعقدة، مع الحفاظ على تفاعلها المستمر مع ملاحظات الجمهور التي تشكل دافعًا لها نحو تقديم الأفضل. إن سحر تعمل على أن يكون كل عمل جديد يحمل بصمة خاصة تميزها عن غيرها.
ومن خلال تصريحاتها المتعددة، تبرز سحر الصديقي التزامها بتقديم أدوار تراعي القيم الاجتماعية، وترفض تجسيد أي شخصية قد تثير استياء الجمهور أو تبتعد عن التقاليد المجتمعية. تؤمن بأن الجرأة في الفن ضرورية لتناول القضايا الاجتماعية بشكل عميق، ولكنها ترى أنه يجب أن تكون هذه الجرأة متوافقة مع قيم المجتمع وأخلاقياته. بالنسبة لها، يمكن للفن أن يكون وسيلة فعالة لفتح نقاش حول القضايا الاجتماعية، ولكن ضمن إطار يحترم الثقافة المغربية.
على الرغم من النجاح الذي حققته سحر في مجال الفن، فإنها لا تستبعد مستقبلاً دخول المجال السياسي، لكنها تؤكد أن الفن هو الوسيلة الأنسب للتأثير والتعبير عن مواقفها. تعتبر أن للفن القدرة الأكبر على الوصول إلى قلوب الناس وإيصال الرسائل التي تؤمن بها، وأنه يمكنه أن يكون أداة فعالة للتغيير الاجتماعي. وهي مستمرة في العمل على مشاريع فنية تهدف إلى التأثير في المجتمع بشكل إيجابي.
إن سحر الصديقي تظل واحدة من أبرز الأسماء الفنية في المغرب، وتواصل سعيها المستمر لتقديم الأفضل في كل عمل فني تقدمه، مما يجعلها واحدة من الفنانات المتميزات اللاتي تركن بصمتهن في الساحة الفنية.
1
2
3