تألق مونية لمكيمل في مسلسل “على غفلة” بدور يثير إعجاب الجمهور ويحقق إشادة واسعة

أثبت مسلسل “على غفلة” حضوره بقوة ضمن قائمة الأعمال الرمضانية، رغم انطلاق عرضه في النصف الثاني من شهر رمضان، حيث تمكن من شد انتباه الجمهور المغربي بفضل قصته المحكمة وأحداثه المتصاعدة. وقد ساهم في هذا النجاح الحضور اللافت لعدد من الفنانين المغاربة الذين أضفوا لمسة فنية راقية على كل مشهد، ما منح المسلسل طابعا خاصا في خضم المنافسة الدرامية الرمضانية.
من بين الوجوه الفنية التي شدت الأنظار خلال الحلقات الأولى، برزت الفنانة مونية لمكيمل بأدائها المتقن وتجسيدها المتميز لشخصية “أمينة”، وهي شخصية مركبة تجمع بين القوة والتعقيد النفسي. وقد تمكنت لمكيمل من منح هذا الدور بعداً واقعياً ملموساً، إذ عكست من خلاله الصراعات الداخلية التي تعيشها المرأة المتأثرة بغياب الأب المعنوي رغم حضوره الجسدي في حياتها، وهو ما جعل المتابعين يتفاعلون بشكل كبير مع الشخصية.
تفاعل الجمهور مع أداء مونية لمكيمل لم يقتصر فقط على متابعة المسلسل، بل امتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث عجّت الصفحات بتعليقات الإعجاب ورسائل التقدير. وقد عبر العديد من المتابعين عن انبهارهم بطريقة أدائها وبالعمق الذي أعطته للشخصية، معتبرين أن حضورها أضاف جرعة من الصدق والاحترافية التي عززت من قيمة العمل ككل.
ولم تغب هذه التفاعلات الواسعة عن مونية لمكيمل التي اختارت أن تتقاسم مع جمهورها لحظات التقدير، حيث نشرت عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام” باقة من الرسائل التي تلقتها بعد عرض الحلقة الثانية. وقد تضمنت تلك الرسائل كلمات مؤثرة تثني على براعتها في تقمص الشخصية، مما يعكس الأثر الذي تركته في نفوس المشاهدين منذ الحلقات الأولى.
النجاح الذي حققته شخصية “أمينة” لم يكن محض صدفة، بل جاء نتيجة قراءة عميقة للدور من طرف مونية لمكيمل، التي استطاعت أن تترجم ملامح الألم والخذلان والبحث عن الذات عبر أداء درامي رصين. هذه التركيبة النفسية التي تحملها الشخصية أظهرت الجانب المظلم في العلاقات الأسرية المختلة، ولامست مشاعر العديد من النساء اللواتي وجدن في القصة مرآة لواقعهن العاطفي.
ويجمع عدد من المتابعين والنقاد على أن مونية لمكيمل أظهرت في هذا المسلسل نضجاً فنياً لافتاً، إذ تحكمت في تقنيات التعبير الدرامي من خلال نظراتها وانفعالاتها وحتى صمتها، مما جعل الشخصية أكثر تأثيراً وأقرب إلى وجدان الجمهور. وبذلك يكون مسلسل “على غفلة” قد منحها فرصة حقيقية لتتألق وتؤكد مكانتها كأحد أبرز الأسماء النسائية في الدراما المغربية المعاصرة.