“عايشة ولا سهيلة” فيلم يعرض على القناة الثانية ويعالج قضايا المرأة المغربية

تُقبل القناة الثانية على عرض عمل تلفزيوني جديد بعنوان “عايشة ولا سهيلة” ضمن برمجتها الرمضانية، حيث نشرت إعلاناً ترويجياً خاصاً بالفيلم على صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار اهتمام المتابعين وشوقهم لمشاهدته، خصوصاً في ظل المنافسة القوية بين القنوات الوطنية خلال شهر رمضان.
يُعتبر هذا الفيلم من بين الإنتاجات التي تسعى إلى تسليط الضوء على قضايا اجتماعية معاصرة، إذ يعالج واقع المرأة المغربية في ظل التحولات المجتمعية، ويعتمد في طرحه على المزج بين الدراما والكوميديا، ما يمنحه بعداً إنسانياً أقرب إلى المتلقي، ويجعله مرآةً تعكس تجارب النساء ومواقفهن اليومية داخل المجتمع.
يُشارك في الفيلم ثلة من الممثلين المغاربة الذين راكموا تجربة فنية متنوعة، يتقدمهم طارق البخاري وهند السعديدي، إلى جانب كل من هشام بلعواد وهاجر كعنان ورباب كويد وأميمة اللبار، حيث يضفي كل فنان منهم لمساته الخاصة على شخصيته، مما يعزّز الجانب الواقعي في السرد ويمنح القصة تنوعاً في التمثيل والتفاعل.
استعانت المخرجة ضحى مستقيم في هذا العمل برؤية إخراجية تجمع بين البساطة والعمق، إذ تم تصوير مشاهد الفيلم في أكتوبر من السنة الماضية داخل فضاءات مغربية تعبّر عن تفاصيل الحياة اليومية، وقد سعت من خلال اختيار أماكن التصوير والإضاءة إلى نقل أجواء حقيقية تعكس المشهد المجتمعي بكل صدق.
يحمل الفيلم في طياته رسائل متعددة، تتعلق بالصراعات النفسية التي تعيشها المرأة بين متطلبات الأسرة وضغوط المجتمع، كما يسلط الضوء على التفاوت بين القيم التقليدية والانفتاح على أنماط حياة حديثة، ما يجعل من “عايشة ولا سهيلة” عملاً يحفّز النقاش والتفكير، دون أن يغفل عن تقديم لحظات من الطرافة التي تخفف من وطأة المواضيع المطروحة.
يُنتظر أن يحظى الفيلم بنسبة مشاهدة مهمة خلال عرضه الأول على القناة الثانية، خاصة وأنه يطرح قضايا قريبة من الواقع المغربي، كما أن اختياره للعرض في رمضان يعكس رغبة الجهة المنتجة في استثمار هذا الموسم الذي يعرف ارتفاعاً في نسب المتابعة، ما يعزز من حضور الدراما المغربية في الساحة الإعلامية ويمنحها مكانة متقدمة وسط الأعمال التلفزيونية الأخرى.