غاني القباج يقرب الجمهور من حياته الخاصة وصرامة والده في تربيته منذ الطفولة

اسرجع غاني قباج ذكريات طفولته المليئة باللحظات السعيدة والتجارب التي شكلت شخصيته الفنية. ويؤكد أنه نشأ في بيئة غرس فيها حب الحياة والنظرة الإيجابية تجاه جميع الظروف، وهو ما ساعده في اكتساب مهارات وأسلوب حياة جعله ينظر إلى التحديات بتفاؤل دائم.
يضيف غاني أنه لم يشعر أبدًا بنقص أو حرمان خلال طفولته، بل تعلم كيفية التعامل مع صعوبات الحياة بإيجابية، مما انعكس بشكل مباشر على أعماله الفنية. فالتجارب التي مر بها كانت دائمًا مليئة بالدروس التي تعلمها، وأصبح يطبقها في مجالات مختلفة من حياته، وخاصة في مسيرته الفنية.
وفي تصريح صحفي، أشار غاني إلى أن جميع الأشخاص يمرون بمعاناة في حياتهم، بغض النظر عن خلفياتهم المادية أو الاجتماعية. واعتبر أن المال ليس الحل الوحيد لمشاكل الحياة، بل إن المعاناة هي دافع حقيقي للإبداع. وأوضح قائلاً: “كل إنسان وفنان يمر من معاناة، ولكنني أختار أن أعيشها بمفردي وأعبر عنها من خلال فني، لأنها تجعلني أبدع وأنتج أكثر”.
غاني تحدث عن تربيته القاسية التي فرضها والده عليه في فترة الطفولة، مؤكدًا أنه لم يكن يقدّر تلك التربية في صغره، ولكنه بدأ يقدّرها مع مرور الوقت. فقد كانت تربية تعتمد على الانضباط، وهو ما ساعده في بناء شخصيته القوية والمتماسكة. ورغم قسوة التربية، كانت والدته تمثل التوازن في حياته، حيث كان لها دور كبير في مساعدته على تخطي العديد من الصعوبات.
وأوضح غاني أن والده كان في البداية داعمًا له في مسيرته الفنية، لكنه عندما شعر بجديته في اتخاذ الفن كمهنة، بدأ يعارض بشدة دخوله هذا المجال خوفًا عليه. وقال غاني: “والدي كان يحب الفن، وكان يستقبل العديد من الفنانين في المنزل، وكان نجيب الخطاب هو من قدمني لأول مرة في التلفزيون. لكن عندما تأكد من جديتي في العمل الفني، بدأ في محاولة إبعادي عن الفن خوفًا علي”.
أما عن الشهرة، فقد تحدث غاني عن المفاجآت التي رافقته في بداية مسيرته الفنية، واصفًا الشهرة بأنها سيف ذو حدين. وأكد أنه على الفنان أن يكون واعيًا لهذه الأضواء التي قد تؤثر سلبًا عليه في بعض الأحيان. وأوضح أنه يحرص على الحفاظ على صورته العامة في الوسط الفني، مؤكدًا أن هذه الصورة هي نتاج تجاربه الشخصية والفنية.
وفيما يتعلق بالصراعات التي تحدث في الساحة الفنية، اعترف غاني بوجودها، لكنه أشار إلى أنه يفضل الابتعاد عن تلك الحروب والمواجهات. ورغم حذره، تعرض في بعض الأحيان لمشاكل لم يكن يتوقعها، حيث أصيب بالأذى من أشخاص كان يظنهم مقربين منه، ما جعله يتخذ قرارًا بالابتعاد عن التجمعات الفنية.
تعتبر رحلة غاني قباج مثالًا على كيفية مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للإبداع، حيث استطاع أن يتغلب على العديد من الصعوبات ويحقق النجاح في مجاله الفني رغم كل العقبات.

1

2

3

غاني القبلج يقرب الجمهور من حياته الخاصة وصرامة والده في تربيته منذ الطفولة