رشيد الوالي ينتقد الساعة الإضافية وأثرها على حياة المغاربة

عبّر الفنان المغربي رشيد الوالي عن استيائه الشديد من تطبيق الساعة الإضافية، مؤكدًا أن هذا التغيير أصبح جزءًا من حياتنا اليومية رغم أنه كان من المفترض أن يكون حلًا مؤقتًا. حيث اعتبر أن الساعة الإضافية لم تعد تأخذ في الاعتبار التغيرات الطبيعية التي تحدث مع فصول السنة أو إيقاع حياة الناس، وأثرت بشكل سلبي على نمط حياتهم.
فقد كانت هذه الساعة مخصصة لفترة محدودة فقط، لكنها استمرت بشكل دائم وأصبحت واقعًا نعيشه بشكل مفاجئ.وفي تدوينة له عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، تناول الوالي الموضوع بشكل موسع، حيث أشار إلى أن الساعة الإضافية تسبب تأثيرات سلبية على حياة المواطنين، وتحديدًا على الأطفال الذين يضطرون للخروج إلى مدارسهم في وقت مبكر من الصباح في ظلام دامس، مما يؤدي إلى شعورهم بالإرهاق وقلة النشاط، مما يؤثر بدوره على أدائهم في المدرسة. كما أضاف أن هذا الوضع يسبب لهم قلة النوم، وبالتالي، لا يتمكنون من الاستفادة من ساعات نومهم بشكل كافٍ.
وجاء في تدوينة رشيد الوالي التي نشرها عبر حسابه الشخصي:”الساعة الإضافية: حينما يختل الميزان بين الوقت والحياة””في كل سنة، نعيش نفس الطقس: نُعدّل ساعاتنا، نضبط منبّهاتنا، ونقنع أنفسنا بأننا “ربحنا ساعة”… لكن الحقيقة؟ لسنا نربح شيئًا، بل نخسر الإحساس بالزمن.””الساعة الإضافية وُلدت كحلّ مؤقت، لكنها اليوم تحوّلت إلى واقع دائم، لا يراعي فصول السنة، ولا إيقاع حياة الناس.””في المدن: يخرج الأطفال في ظلام الصباح الباكر، وجوههم ناعسة، والبرد يسبقهم. في البوادي: طفل يمشي ست كيلومترات ليصل إلى المدرسة، والمعلم معه. أي صباح هذا الذي يشبه آخر الليل؟”
“حتى الدجاج تغيّرت دورة حياته. والناس؟ يشكون من نوم لا يُشفي، وتعب لا يُفسَّر. فالساعة ليست مجرد رقم. الساعة هي علاقة الإنسان بجسده، بالشمس، بالحياة.”
“دول مثل روسيا حذفت الساعة الإضافية. أوروبا أعادت النقاش. أما نحن؟ فنستمر كأن شيئًا لم يكن.””لسنا ضد التطور، بل مع التوازن. نريد صباحًا بنور، لا بظلام. نريد أن نعيش الزمن كما هو، لا كما يُفرض علينا. وحتى حين قبلناه، خسرنا التوازن، ونخسر طبيعة الإنسان.”وأختتم رشيد الوالي تدوينته قائلاً: “أخبروني رأيكم فيها. واش عندكم معاها مشكل حتى نتوما?”.
كما أضاف أن العديد من الناس يعانون من اضطرابات في نومهم بسبب الساعة الإضافية، حيث يشعرون بأن نومهم لم يعد كافيًا لإعادة نشاطهم، مما يعكس تأثيرًا سلبيًا على صحتهم وحيويتهم اليومية. ومع مرور الوقت، يشعر الكثيرون بأنهم يواجهون مشكلات صحية ونفسية بسبب هذا التغيير، وتساءل عن سبب استمرار العمل به رغم أن هناك دولًا أخرى قد تخلت عنه.
وفي ختام تدوينته، دعا رشيد الوالي إلى ضرورة إعادة النظر في تطبيق الساعة الإضافية، مشيرًا إلى أن المغاربة بحاجة إلى استعادة توازن حياتهم. وطالب بإعادة الفجر إلى زمانه الطبيعي، وأن يكون الصباح مشرقًا بنور الشمس وليس في ظلام دامس.

1

2

3

رشيد الوالي ينتقد الساعة الإضافية وأثرها على حياة المغاربة