عبرت الفنانة دنيا بطمة في تصريح لها للصحافة المغربية عن سعادتها الكبيرة بالحضور الجماهيري الذي أضفى رونقاً خاصاً على حفلها الأخير، حيث أكدت أنها كانت واثقة تماماً بأن جمهورها الوفِي لن يخيب آمالها وسيملأ مكان الحفل في مركب محمد الخامس. قالت بطمة: “جمهوري ذواق ويحب الطرب الأصيل، لذلك لم أشك في أنه سيكون حاضراً بقوة”، وهو ما يعكس علاقتها الوطيدة مع جمهورها الذي يعتبره أحد أسباب نجاحاتها المستمرة.
1
2
3
وفي تصريح آخر، أضافت بطمة أنها شعرت بالفخر لتفوقها على نفسها في هذه الحفلة، مشيرة إلى أن هذا هو أول ظهور لها بعد فترة طويلة من الغياب عن الساحة الفنية. “في أولى حفلاتي بعد الغياب، تأكدت من أنني أملك دعماً جماهيرياً ضخماً، وأعدهم بأنني سأظل عند حسن ظنهم دائمًا”، هكذا وصفت مشاعرها تجاه جمهورها الذي يعتبره أحد أكبر الداعمين لها في مشوارها الفني.
ومن جهة أخرى، تحدثت الفنانة عن الألقاب التي أطلقها جمهورها عليها، مثل “صوت المغرب الأول” و”سلطانة الطرب العربي”، معتبرة أن الفنان يجب أن يترك مسألة الألقاب للجمهور نفسه. وأضافت: “رغم أنني لم ألقب نفسي بهذه الألقاب، إلا أنني أرى أن جمهورنا هو من يقرر من خلال محبته وتقديره”. هذه التصريحات تعكس تواضع الفنانة وإيمانها بأهمية الجمهور في تقييم نجاحاتها.
كما كشفت بطمة عن استعداداتها لطرح أغنية جديدة بعنوان “الداوي فيا”، موضحة أنها تعمل حالياً على مجموعة من الحفلات الغنائية في دول أوروبية وعربية. وأكدت أنها تشعر بتطور مستمر في مسيرتها الفنية، مشيرة إلى أن التقدم في العمر قد علمها الكثير، حيث أصبحت أكثر نضجاً وتعلمت فن اللامبالاة تجاه الأمور السطحية.
وفي إطار جديد من الإبداع، ستطل بطمة على جمهور السينما في نهاية شهر أبريل الجاري من خلال الفيلم السينمائي “البوز”. وتدور أحداث الفيلم حول شابة فقيرة وطموحة تملك صوتاً استثنائياً، لكنها تجد نفسها في عالم معقد مليء بالصراعات والشهرة المزيّفة التي تروج لها وسائل التواصل الاجتماعي. وبينما تستغل شابة أخرى شهيرة صوتها، ينكشف الأمر في النهاية، وتحقق البطلة الشهرة التي طالما حلمت بها بعد صراع طويل.
ويشارك في الفيلم عدد من الوجوه الفنية المعروفة، مثل عبد الله فركوس، فضيلة بنموسى، نعيمة بوحمالة، بشرى أهريش، خديجة سكارين، إمام مشرافي، فاتي جمالي، بالإضافة إلى عدد من الوجوه التي شاركت في مسلسلات تركية مشهورة. يعتبر هذا الفيلم إضافة جديدة إلى مسيرة بطمة الفنية التي تتميز بتنوع كبير بين الغناء والتمثيل، مما يعكس قدرتها على التجديد والابتكار في مجالات متعددة.
من خلال هذه المسيرة الغنية التي تجمع بين الفن الغنائي والتمثيل السينمائي، تثبت دنيا بطمة أنها لا تقتصر على مجال واحد، بل هي فنانة متعددة المواهب تواصل إثبات حضورها في الساحة الفنية بكل قوة.