أبدت الممثلة المغربية السعدية لديب سعادتها الغامرة باختيارها لتقديم النسخة التاسعة عشر من البرنامج الشهير “لالة لعروسة”، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تجربة جديدة ومميزة في مسارها الفني المتنوع، لكنها في الوقت ذاته لم تُخفِ شعورها بالتخوف نتيجة وعيها بثقل المسؤولية المرتبطة بهذا النوع من البرامج، خصوصًا بالنظر إلى الشعبية الكبيرة التي يحظى بها “لالة لعروسة” عبر مختلف المواسم
وأكدت لديب في تصريحات صحفية أن من بين الأسباب التي دفعتها للموافقة على هذه المهمة، هو التاريخ الطويل للبرنامج ونجاحه المتواصل طيلة سنوات بثه، إلى جانب مشاركة عدد من الأسماء الفنية البارزة في تنشيطه سابقا، وهو ما جعلها تشعر بأن هذا التحدي يستحق المجازفة، خاصة أن الجمهور المغربي له ارتباط وجداني خاص بهذا البرنامج الذي تجاوز كونه مجرد مسابقة تلفزيونية ليصبح طقسا سنويا
وفي حديثها عن علاقتها بعالم التقديم التلفزيوني، أشارت السعدية لديب إلى أنها سبق لها أن خاضت تجربة التنشيط من قبل، حيث شاركت في برنامج حواري رفقة مجموعة من الفنانات، ما منحها خبرة أولية في هذا المجال وسمح لها باكتساب أدوات تواصلية مهمة، وأكدت أن هذا التمرس الأولي يجعلها أكثر استعدادًا لتولي هذا الدور الجديد، وإن كانت طبيعة برنامج “لالة لعروسة” تختلف شكلاً ومضمونا
وفي سياق متصل، اعتبرت الممثلة المغربية أن تقديم النصائح للمشاركين في البرنامج أمر معقد، إذ أن لكل زوجين تجربتهما الخاصة وظروفهما المختلفة، غير أنها شددت على أهمية التحلي بصفات أساسية مثل الصدق، الاحترام، المودة، والقدرة على التفاهم، ووصفت هذه القيم بأنها الدعائم الحقيقية التي تضمن نجاح العلاقة الزوجية واستمراريتها على المدى الطويل
وأضافت في تصريحها أن المرأة والرجل يشتركان في المشاعر الإنسانية ويملكان كلاهما جوانب مضيئة وأخرى مظلمة، غير أن طريقة تعاملهما مع هذه الجوانب هي ما يصنع الفرق في العلاقات، مشيرة إلى أن التوازن العاطفي والصدق في التعبير والاحترام المتبادل أمور أساسية لا يمكن إغفالها عند بناء علاقة صحية ومستقرة بين الطرفين، سواء في بداية الزواج أو خلال مساره
واختار فريق إعداد برنامج “لالة لعروسة” الفنانة السعدية لديب لتكون مقدمة النسخة الجديدة بعد انسحاب الفنانة دنيا بوطازوت، وقد خلق هذا التغيير فضولًا كبيرًا لدى جمهور البرنامج، الذي ينتظر باهتمام كيف ستتمكن لديب من التفاعل مع الأزواج المتنافسين والحفاظ على روح البرنامج الذي يجمع بين الترفيه والبعد الاجتماعي، ويعكس القيم المرتبطة بمؤسسة الزواج في المجتمع المغربي
أما على المستوى الفني، فقد غابت السعدية لديب عن السباق الرمضاني لهذه السنة، بعد ست سنوات من الحضور المتواصل خلال الشهر الكريم بأعمال درامية بثت عبر شاشة “إم بي سي 5”، وهو غياب لاحظه جمهورها الذي اعتاد رؤيتها في أدوار متنوعة تمزج بين الدراما الاجتماعية والواقع اليومي، ما يترك فراغا واضحا في خارطة الأعمال الرمضانية
وكان آخر عمل شاركت فيه خلال رمضان 2024 هو المسلسل الدرامي “بين القصور” الذي أخرجه هشام الجباري، وتناول من خلاله قضية اجتماعية مهمة تتعلق بأشخاص تغيرت علاقتهم بمحيطهم الأصلي بعد أن حققوا نجاحا ماديا، مما يطرح تساؤلات حول الوفاء والانتماء، وقد تم تصوير أحداث المسلسل في الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء وسط أجواء قريبة من نبض الواقع
1
2
3