طفلة تتعرض لتسمم خطير بسبب قطعة حشيش ظنتها شوكولاتة

طفلة تتعرض لتسمم خطير بسبب قطعة حشيش ظنتها شوكولاتة

في منطقة شبرا مصر التابعة لمحافظة القاهرة، وقعت حادثة مروعة أثارت ذهول سكان الحي، حيث تعرضت طفلة لم تتجاوز عامين من عمرها لحالة تسمم شديدة بعدما تناولت عن طريق الخطأ قطعة من مخدر الحشيش، إذ التقطتها من على الأرض وظنت أنها قطعة من الشوكولاتة، دون أن يدرك أحد من حولها ما كانت بصدد فعله. وقد أحدث هذا الحادث حالة من الذعر والقلق في صفوف الأهالي، وطرح تساؤلات كثيرة حول مسؤولية البالغين في توفير بيئة آمنة للأطفال داخل البيوت.

1

2

3

وفي خضم حالة الطوارئ التي سادت المكان، بدأت فصول القصة عندما تلقت غرفة عمليات النجدة إخطارًا رسميًا من أحد المستشفيات القريبة يفيد بوصول طفلة صغيرة وهي في وضع صحي حرج نتيجة تعرضها لمادة مخدرة خطيرة، وهو ما استدعى تحركًا عاجلًا من قبل رجال الشرطة الذين انتقلوا على الفور إلى المستشفى للوقوف على تفاصيل الواقعة واتخاذ ما يلزم من إجراءات ميدانية.

وبعد أن بدأت الجهات المختصة تحقيقاتها الأولية، تبيّن أن الطفلة كانت موجودة داخل منزلها العائلي أثناء وقوع الحادث، حيث غافل خالها الجميع عندما سقطت منه قطعة من مخدر الحشيش على أرض الغرفة، دون أن يلاحظ ما حدث، وبينما كان منشغلا بأمور أخرى التقطت الطفلة القطعة ووضعتها في فمها ثم ابتلعتها، وهو ما أدى إلى تدهور حالتها بسرعة وظهور علامات التسمم الحاد وفقدانها للوعي بعد مرور دقائق قليلة من ابتلاع المادة السامة.

وقد سارع ذوو الطفلة بنقلها إلى المستشفى القريب من الحي حيث تمكن الطاقم الطبي من تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لإنقاذ حياتها، وبعد جهود مكثفة استقرت حالتها نوعًا ما، فيما بدأت الجهات الأمنية تحقيقًا دقيقًا في الحادث، حيث تم تحديد هوية المتسبب في الأمر وهو خال الطفلة، الذي ثبت أنه يتعاطى المواد المخدرة داخل المنزل بشكل مستمر، فتم القبض عليه على الفور واقتياده إلى مركز الشرطة من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

وفي سياق متصل، لم تكتف الشرطة بالإجراء الفوري بل تم إخضاع المتهم لتحاليل فنية دقيقة من أجل التحقق من نوعية المواد التي كان يتعاطاها، كما تمت مصادرة ما وُجد بحوزته من مخدرات أثناء تفتيش غرفته داخل البيت، فيما تم فتح ملف تحقيق رسمي من قبل النيابة العامة، والتي تولّت التحقيق في الواقعة من كافة الجوانب وقررت التحفظ على المضبوطات.

أما على مستوى التوعية، فقد شددت الجهات المختصة على خطورة الإهمال في التعامل مع المواد الخطيرة داخل المنازل، خصوصًا إذا كان هناك أطفال صغار، وأشارت إلى أن هذا النوع من التصرفات لا يُعد فقط تهورًا شخصيًا بل جريمة محتملة يمكن أن تودي بحياة أبرياء لا ذنب لهم، داعية جميع أولياء الأمور إلى التحلي بأعلى درجات الحذر وتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يوجد داخل المنزل.

وفي خضم تفاعل الرأي العام مع هذا الحادث المؤلم، انتشرت حالة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من المستخدمين بضرورة تشديد العقوبات على كل من يتعاطى أو يحتفظ بالمخدرات في محيط الأطفال، كما دعا البعض إلى تنظيم حملات توعوية واسعة لتثقيف الأسر حول مخاطر المواد السامة ومضاعفاتها القاتلة على الأطفال الذين لا يميزون بين الشوكولاتة والسموم القاتلة.

طفلة تتعرض لتسمم خطير بسبب قطعة حشيش ظنتها شوكولاتة