خديجة زاز
1
2
3
في واقعة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية، أعلن الفنان المغربي عبد الحفيظ الدوزي عن منعه من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، رغم تلقيه دعوة رسمية للمشاركة في فعاليات المؤتمر العربي بجامعة “هارفارد”، كضيف شرف.
ووفقًا لما نشره الفنان عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن القرار الأمريكي القاضي بمنعه من الدخول جاء نتيجة “زيارة سابقة إلى العراق”، البلد المدرج ضمن قائمة الحظر الأمريكي التي تشمل دولًا يعتبرها النظام الأمني الأمريكي مناطق توتر أو تهديد محتمل.
الواقعة تفتح باب التساؤل حول المعايير المعتمدة في لوائح الحظر، ومدى تأثيرها على شخصيات ثقافية وفنية تُعد سفراء لبلدانهم على المستوى الدولي، خاصة حين يتعلق الأمر بمشاركة في فعالية أكاديمية مرموقة من حجم ندوة بجامعة هارفارد.
وأوضح الدوزي أن القضية لا تتعلق برفض شخصي أو دائم، بل بإجراء إداري يمكن معالجته، لكنه “يحتاج إلى وقت”، ما يجعل مشاركته في الندوة أمرًا غير ممكن في الظرف الراهن.
ويُعرف عبد الحفيظ الدوزي بكونه من أبرز الأسماء الفنية المغربية التي استطاعت اختراق السوق العربية والأوروبية، وجمع جمهور واسع بفضل أعماله التي تمزج بين الطرب العصري والطابع المغربي الأصيل. كما أنه من الفنانين الذين يمثلون المغرب في عدد من التظاهرات الدولية، ما يجعل هذا الحظر موضع تساؤل بخصوص مدى ملاءمته في حالات من هذا النوع.
ويبقى السؤال المطروح، إلى أي مدى يمكن أن تؤثر مثل هذه القوانين الأمنية على الحضور الثقافي والفني العربي في الفضاءات الدولية، خاصة حين تتقاطع السياسة مع الثقافة في مشهد لا يخلو من التعقيد؟