تفاجأ جمهور الإعلامي المعروف صبحي عطري بخبر وفاته المفجع، وذلك بعد فترة قصيرة للغاية من ظهوره في لقاء تلفزيوني عُرض مؤخرًا على قناة “المشهد”، ما زاد من هول الصدمة التي تلقاها محبوه ومتابعوه. وقد جاء الخبر الصادم دون أي مقدمات أو مؤشرات سابقة، إذ بدا الراحل في حالة طبيعية أثناء ظهوره الأخير، الأمر الذي جعل رحيله المفاجئ يحمل وقعًا مؤلمًا على الجميع، خاصة على من تابع مسيرته الإعلامية الحافلة.
1
2
3
ومن بين المصادر الإعلامية التي سارعت إلى إعلان هذا الخبر الحزين، برز موقع “ET بالعربي” الذي كان الفقيد جزءًا أساسياً من فريق عمله، حيث نشر عبر صفحته الرسمية على منصة “إنستغرام” بيانًا نعي فيه الإعلامي الراحل بكلمات مؤثرة تعكس مدى الحزن الذي خيم على زملائه في الوسط الإعلامي. وقد عبّر البيان عن ألم الفقد ووجّه أحر التعازي إلى عائلته وأصدقائه، متمنيًا له الرحمة ولهم الصبر والسلوان، مما أبرز المحبة الكبيرة التي كان يحظى بها صبحي داخل محيطه المهني.
وانتشر خبر الوفاة بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من الإعلاميين والفنانين والجمهور عن حزنهم العميق لهذا الفقد الكبير، وذلك من خلال تدوينات ومنشورات مليئة بالدعوات بالرحمة والتقدير لمسيرته الطويلة في مجال الإعلام. كما تساءل البعض عن سبب الوفاة في ظل غياب أي معلومات صحية سابقة، مما ضاعف من مشاعر الاستغراب والأسى لدى جمهوره ومحبيه.
ومن خلال ردود الفعل المتلاحقة، بدا واضحًا أن صبحي عطري لم يكن مجرد إعلامي ناجح فحسب، بل كان إنسانًا محبوبًا بفضل روحه الطيبة وأسلوبه المهني الراقي، إذ تميز بعلاقاته الودية مع كل من عمل معه، وترك أثراً إيجابياً في حياة كل من عرفه عن قرب. وقد انعكس ذلك في كمية الرسائل والتعليقات التي ملأت الفضاء الرقمي حزناً ووداعًا له، كواحد من الوجوه الإعلامية التي كان لها حضور بارز.
كما شكلت مسيرة صبحي الإعلامية مصدر إلهام للعديد من الشباب الطامحين لدخول هذا المجال، حيث عُرف بإطلالته الهادئة وأسلوبه المهني المتزن، إضافة إلى مساهماته الفاعلة في عدد من البرامج التلفزيونية التي كانت تحظى بمتابعة كبيرة. وكان له دور مميز في تغطية أهم الأحداث الفنية والاجتماعية، ما جعله يحظى بثقة واحترام الجمهور والضيوف على حد سواء.
ومع تزايد رسائل التعزية والتأثر عبر مختلف المنصات، فإن فقدان صبحي عطري يظل خسارة موجعة للمشهد الإعلامي العربي، ولجمهور واسع اعتاد متابعته ومحبة طاقته الإيجابية. وستبقى سيرته المهنية وسلوكه الراقي شاهداً على ما قدمه طوال سنوات من العمل الإعلامي بكل تفانٍ واحترام، كما سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة كل من تابع مسيرته أو تعامل معه عن قرب.