في مشهد صادق يحمل الكثير من الحنان، اختارت الفنانة المغربية سحر الصديقي أن تشارك متابعيها لحظات خاصة من حياتها اليومية، حيث نشرت عبر حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصير ظهرت فيه إلى جانب ابنتها الصغيرة، في لحظة إنسانية مؤثرة مليئة بالمشاعر والدفء. وقد اختارت أن تعرض هذا المقطع عبر خاصية “الستوري” على منصة “إنستغرام”، التي لطالما استخدمتها لمشاركة مواقف شخصية مع جمهورها.
1
2
3
ومن خلال هذه اللقطة المؤثرة، أطلت سحر الصديقي وهي تودع ابنتها قبل دخولها إلى المدرسة، وقد بدت ملامح الأمومة مرسومة على وجهها بشكل عفوي، إذ لم تتردد في التعبير عن مشاعرها الجياشة تجاه صغيرتها بكلمات صادقة، دوّنت من خلالها عبارة قصيرة لكنها معبّرة: “سر نجاحي”، في إشارة قوية إلى أن مصدر قوتها وإلهامها الحقيقي هو ابنتها التي تراها دافعها الأساسي في الحياة والعمل.
وتخللت تلك اللحظة كلمات حب دافئة تبادلتها مع طفلتها، فبينما كانت تهم بتوديعها، بادرتها بعبارة محملة بالعاطفة “وداعا حبيبتي.. أحبك”، في مشهد لقي تفاعلا كبيرا من قبل جمهورها ومتابعيها الذين اعتادوا على رؤية الجانب الإنساني من شخصيتها خارج نطاق الشاشة. هذا التفاعل الإيجابي يبرز عمق العلاقة التي تربط الفنانة بجمهورها وحرصها على مشاركتهم تفاصيل حياتها بتلقائية وصدق.
وعلى الصعيد الفني، تستمر سحر الصديقي في تأكيد حضورها القوي ضمن الساحة السينمائية المغربية، من خلال أعمالها المتميزة التي تلقى إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. ويُعرض حاليا فيلمها الجديد “الوترة” الذي شاركت في بطولته، وهو من إخراج إدريس الروخ، ويُعرض في مختلف القاعات السينمائية المغربية، حيث يشكل هذا العمل إضافة نوعية لمسارها الفني الحافل بالتجارب الغنية.
ويعكس فيلم “الوترة” مدى التنوع في اختياراتها الفنية، إذ اختارت من خلاله أن تقدم دورا يختلف عن أنماط الشخصيات التي اعتادت تجسيدها، ما يؤكد سعيها المستمر لتطوير نفسها وتقديم محتوى يرقى لتطلعات المشاهد المغربي. وقد أشاد العديد من المتابعين بأدائها في هذا العمل، معربين عن إعجابهم بالقصة وبالإخراج الذي وُصف بالمتميز، فضلا عن الانسجام اللافت بين طاقم العمل.
كما تبرز سحر الصديقي كواحدة من الفنانات المغربيات اللواتي يجمعن بين الحس الإبداعي والحضور الإنساني اللافت، فهي لا تكتفي بالتألق على الشاشة، بل تسعى أيضا لتقريب نفسها من جمهورها من خلال المواقف اليومية التي توثقها عبر وسائل التواصل، وهو ما يعكس صورة المرأة الفنانة التي تحافظ على توازنها بين النجاح المهني والعطاء الأسري.
وهكذا، يظهر الجانب الإنساني في حياة سحر الصديقي كجزء لا يتجزأ من هويتها الفنية، إذ يتكامل دورها كأم محبة مع مسيرتها الفنية الزاخرة، ما يجعلها نموذجًا للفنانة الشاملة التي توازي بين مشاعرها الشخصية ومهنتها باحترافية وعفوية.