ما زال الوسط الإعلامي ومتابعو الإعلامي السوري صبحي عطري يعيشون لحظات من الذهول والأسى بعد إعلان خبر وفاته، حيث جاء النبأ المفاجئ ليخلف صدمة قوية وحالة من الحزن العميق بين زملائه وأصدقائه ومحبّيه. وقد عبر كثيرون عن تأثرهم الكبير برحيله المفاجئ، لا سيما أن الراحل كان يتمتع بحيوية ملحوظة وحضور لافت في الساحة الإعلامية العربية، كما كان معروفاً بابتسامته الدائمة وتعامله الإنساني مع الجميع.
1
2
3
وبعد ساعات من تداول خبر الوفاة، بدأت التساؤلات تتكاثر بشكل واسع حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى رحيل صبحي عطري في سن مبكرة، وهو ما دفع بعض المقربين من العائلة إلى توضيح التفاصيل، بغية إنهاء حالة الغموض والارتباك التي سادت بين الجمهور. وقد توجه البعض إلى حسابات أفراد العائلة بحثاً عن أي تصريح رسمي أو توضيح من شأنه أن يضع حداً للشائعات والتكهنات المنتشرة.
وفي خطوة إنسانية لافتة، نشر خال الراحل، السيد سمير أسعد، تدوينة على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، أكد من خلالها أن الوفاة كانت نتيجة تعرضه لذبحة صدرية مفاجئة. وأضاف بكلمات مؤثرة تعبّر عن حزنه العميق قائلاً: “الرحمة والسكينة والسلام لروحك يا خال.. ابن شقيقتي الشاب الطيب الإعلامي صبحي عطري، جراء ذبحة صدرية”، وهو التصريح الذي أعطى بعض الوضوح لمحبي الفقيد وقلّص من حجم التساؤلات حول ملابسات وفاته.
ومن جانب آخر، عبّر فريق عمل برنامج “ET بالعربي”، الذي كان الراحل صبحي عطري أحد أبرز وجوهه الإعلامية، عن حزنهم العميق على فقدانه، حيث نشروا بياناً عبر موقعهم الإلكتروني وصفحاتهم الرسمية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ناعين فيه زميلهم بكلمات تعكس عمق الصدمة التي خلفها رحيله. كما حرص عدد كبير من الإعلاميين على مشاركة صوره وذكرياتهم معه، مشيدين بأخلاقه العالية وتفانيه في عمله الإعلامي.
وتجدر الإشارة إلى أن صبحي عطري كان يتمتع بشعبية واسعة بين متابعي البرامج الفنية والترفيهية، إذ عرف بلباقته وأسلوبه السلس في الحوار، إضافة إلى مهنية عالية جعلت منه أحد الوجوه المحببة على الشاشة. وقد شكّل غيابه المفاجئ فراغاً كبيراً في هذا النوع من الإعلام، حيث نعاه الكثيرون بكلمات مؤثرة على صفحاتهم الشخصية.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه المشاعر جياشة والحزن مسيطراً على قلوب الجميع، تتوالى الدعوات بالرحمة والمغفرة للفقيد، كما يستمر تداوُل صوره وفيديوهاته التي توثق أجمل لحظات مسيرته الإعلامية، في محاولة من الجمهور والزملاء لتخليد ذكراه والتعبير عن محبّتهم الكبيرة له وعن فقدانهم لشخص ترك بصمة صادقة في حياتهم ومجالهم المهني.