مغربية تقتحم مجال سياقة الشاحنات الكبرى بأمريكا

مغربية تقتحم مجال سياقة الشاحنات الكبرى بأمريكا
خلال السنوات القليلة الماضية بزغ نجم المغربيات في العديد من مجالات العمل سواء في المغرب أو خارجه وأصبحت المرأة المغربية تشغل مناصب مهمة كانت في وقت سابق حكرا على الرجال.

1

2

3

كبيرة كريمي، من بين النساء اللائي اقتحمن مجال كان حكرا على الرجال وهو سياقة الشاحنات الكبرى واختيارها لهذا المجال جاء نتيجة حبها الكبير بأفلام « الويسترن » الأمريكية، وأكثر ما كان يستهويها طبيعة وجمال التضاريس، وكبر معها حلم زيارة ولايات أريزونا، ونيوميكسيكو، ومونتانا، وتكساس، فقررت تحقيق حلمها من خلال السياقة.

وفي تصريح قالت: « عشت في عائلة تتكون من 8 أفراد، منهم 6 بنات، وكانت ظروفنا المعيشية ميسورة، فلم نفكر يوما في إجهاد نفوسنا للعمل بمجال مكلف نفسيا أو جسديا، ولكن بمجرد ما أصبحت مستقلة عن عائلتي، انتابني شعور بخوض غمار تحديات أثبت من خلالها ذاتي وقدرتي.

وتضيف كبيرة « المرأة المغربية بصفة عامة تتسم بقدرتها على قهر الصعاب، وتحمل المشاق، ولا تقبل بالفشل أو الهزيمة، ولذلك توجد مغربيات متميزات في مجالات عدة بالولايات المتحدة الأمريكية، لأنهن حصلن على فرصة لإثبات الذات، وتهيأت لهن السبل لتفجير طاقاتهن ».

تولي كريمي اهتماما بالغا للقطارات الطرقية، وتتمنى أن تتخصص في هذا النوع من العربات، الذي يفوق طوله 45 مترا، ويتكون من شاحنة تجر عربتين خلفها، طول كل مقطورة 53 قدما، وهي وسيلة نقل تنشط كثيرا في أمريكا، نظرا لمساهمتها في تقليص تكلفة النقل.

وحول ما إن كانت وسيلة النقل هذه قابلة للتطبيق على أرض الواقع في المغرب، تقول كريمة « تطورت شبكة الطرق السيارة بالمغرب بشكل كبير خلال العقدين الأخيرين، وأصبح مستواها يضاهي مستوى الطرق السيارة في الدول المتقدمة، وبالتالي ليس هناك ما يمنع اعتماد القطار الطرقي ».

وأردفت كبيرة « بدلا من استعمال شاحنتين، وسائقين لجر مقطورتين، يتم الاعتماد فقط على شاحنة واحدة وسائق واحد، وتوفر بذلك شركة النقل تكاليف هامة، تنعكس إيجابا على تنافسيتها، دون أن ننسى آثارها الجيدة على أسعار المواد المعروضة في الأسواق ».

ويشار إلى أن كبيرة كريمي من مواليد الحي الحسني بالبيضاء، عاشت طفولتها وشبابها بحي الألفة إلى غاية 2002، ليتم اختيارها ضمن الفائزين بـ « القرعة الأمريكية »، حيث اشتغلت في البداية في عدة مهن بحثا عن الاستقرار المادي، ثم قررت إكمال دراستها في التمريض والصيدلة، واشتغلت في أحد المستشفيات إلى غاية 2014.

سياقة الشاحناتمغربية