لالة مولاتي تقدم لكم كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين
1
2
3
قد يبدو التعامل مع الأطفال كثيري الحركة أو الأشقياء صعبا على الوالدين، خاصة إذا كان طفلهم البكر، فأحيانا يبدو الأطفال عنيدين و متهورين وغير مكترثين لسماع والديهم، فلا يمكن أن تأخذ الأمر بسهولة، وتترك ولدك يسيء التصرف. إذاً يجب عليك أن تفعل شيئا ما. فالسؤال المطروح هو: ماذا أفعل حينما يسيء طفلي التصرف ولا يستمع إلي؟ وكيف أتعامل مع شقاوته وعناده؟ سنطرح اليوم ثمانِية نصائح لمساعدتك على التعامل بسهولة مع طفلك. ولا تنسى أن تكتب في التعليقات عما إذا ساعدتك هذه الطرق في التعامل مع مشكلتك.
نصائح للتعامل مع الطفل العنيد:
1- لا تصرخ أبداً في وجه طفلك، فالصراخ يغرس الخوف في عقله، فتظهر في حياته لاحقاً مشكلات مختلفة مثل عدم الثقة و الخوف والرهاب و المشكلات العقلية أيضا.
2- تحدث مع طفلك! احرص على حل المشكلة بالتحدث معه وجها لوجه، وبطريقة لائقة ومحترمة، و حاول أن تنزل لمستوى طفلك وعقليته حتى يفهم الموضوع، و أعطه دائما سببا منطقيا ومقنعا، وتذكر أن الصراخ والضرب لايُنتج سوى العناد والحقد.
3ـ تكلم مع طفلك جالساً على ركبتيك؛ لتكون بمستوى جسمه، واحرص على النظر في عينيه عند الحديث معه؛ لأن الطفل أقصر منك في الطول؛ فيشعر بالدونية والخوف عندما تنظر إليه وتحدثه من فوق، وأنت واقف.
4- لا تخوّف طفلك أبداً، فكثير من الآباء يخوفون أطفالهم من العفاريت و اللصوص وغيرها، كقولهم: إذا لم تفعل كذا فإن اللص سيأتي و يأخذك عقاباً لك. هذا الفعل خاطئ جدا ولا يساعد في التربية إطلاقاً، ولنفترض أن الطفل فعل ما كنت تحذره منه، ولم يحصل له ما توعدته به فإنه حينها لن يصدقك، ولن يثق بك نهائياً، مما يؤدي أيضاً لمشاكل نفسية كالخوف والرهاب.
5- لا تكذب على طفلك أبداً كقولك: سأعود بعد ساعتين، بينما أنت مخطط لقضاء وقت أطول. و لا تعده بشيء مثل: “سنذهب اليوم للتسوق”، بينما في الحقيقة أنت لا تنوي ذلك. و تجنب طلب الكذب من طفلك مثل أن تقول: “قل لمن عند الباب أني لست في البيت”، فالطفل يثق بوالديه ثقة عمياء، و ينظر لهم كقدوة ومصدر إلهام، لكنه لن يثق بك أبداً عندما يدرك بأنك قد كذبت عليه، فأنت أيضاً تجعله يتعود على الكذب عندما تأمره بالكذب على شخص آخر، فيكون كاذبا تلقائيا، وسيكذب على كل أحد حتى والديه.
6-حافظ على صوتك المعتدل عند حوارك مع طفلك عن تصرفاته، فلا تخفض صوتك جدا حتى لا يقلل من أهمية الموضوع، ولا تتحدث بنبرة اعتذار فيجعله صاحب يد عليا عليك. كما لا تصرخ في وجهه مطلقاً، ولا تبتسم ولكن تحدث إليه بصرامة وحزم وبصوت معتدل وجاد كأنك تتحدث في مقابلة أو لأحد الموظفين، و تكلم معه بشكل محترم لا يفقده كرامته. كما يلزمه معرفة أنك والده ويجب عليه الاستماع إليك و احترامك فلا مجال للهراء.
7- جرب كرسي المشاغبين عندما تفقد السيطرة على الوضع، فهو كرسي أو مكان خالِ من الترفيه، قد يكون جزءا من غرفة المعيشة، يتم إلزام الطفل بالجلوس فيه لمدة خمس دقائق عندما يشاغب (احرص دائما على بقائه في الغرفة نفسها التي تتواجد فيها، ولا ترسله لغرفة أخرى أبدا ولا تقوم بإغلاق الباب عليه). وإذا ما قام الطفل قبل الوقت المحدد، قم ببساطة بإرجاعه مرة أخرى وإذا لم يهتم بك قم بزيادة الوقت وحاول ألا يتجاوز الوقت ١٠-١٥ دقيقة فمعظم الأطفال يتجاوبون لوالديهم خلال هذه المدة، وعندما يتأسف ويعتذر، سامحه و قبله وخذه بحضنك.
8- أخيراً وليس آخراً كافئ طفلك عندما يبدي تقدما جيداً في سلوكه، فأنت تعزز ثقته في نفسه، و تشعره بقيمة المكافأة. شجع طفلك لمزيد من التحسن في سلوكه.