تجنّبي وعائلتك الأمراض المزمنة مع هذه النصائح!

تجنّبي وعائلتك الأمراض المزمنة مع هذه النصائح!
الآن بدأت أحلامي تتحقق، لقد حصلت على الشهادة الجامعية فالوظيفة ثم الزوجة الصالحة، ولكن ما ينغص سعادتي أن مؤشر الميزان تحت قدمي وقدمي زوجتي في صعود مستمر، حتى بدأ يئن تحت وطأة هذه السمنة التي وصلنا إليها.

1

2

3

ماذا بعد؟ هل تستمر الحياة هكذا؟ يبدو أن هناك ما هو أكثر، فبالرغم من مرور سنوات على زواجنا، إلا إننا لم نرزق بطفل يملأ البيت علينا سعادة وسروراً، لذلك تساءلت: هل السبب هو عدم انتظام الدورة الشهرية لزوجتي ؟ ولكن بعد الفحص أشار الطبيب إلى أن السمنة هي السبب وهي جزء من مرض تكيس المبايض المسبب لتأخر الحمل.

توالت الأيام وقاربت الأربعين من عمري وصرت أكثر قلقاً, لقد بدأت شخصياً أحس ببعض الأعراض المرضية لذلك أجريت العديد من الفحوصات الطبية، وكانت الصدمة! أنني مصاب بمرض السكر وارتفاع الضغط والكوليسترول بالدم، علّي إذاً أن أبدأ محاولاتي للتحكم بالمرض ومقاومة آثاره، لكن أعراض الكآبة والضيق أصبحت تملأ حياتي، وكيف لا يحدث ذلك وقد علمت أن السمنة مضافة إلى هذه الأمراض تجعلني مهدداً بجلطة القلب أو الدماغ لا سمح الله.

ثم ماذا؟ إن الأمر لم يتوقف هنا وحسب، فقد أصيبت زوجتي بما يعرف باحتكاك مفصل الركبة، وما يصاحبه من آلام شديدة، لكن الأسوأ هو ما حصل بعد ذلك, لقد تعرضت لكسر في عظم الفخذ جراء سقوط بسيط على الأرض وكان السبب هو هشاشة العظام.

يا إلهي! ماذا أصنع لمواجهة كل هذه العلل والأمراض؟ لم تعد الأمور محتملة بالنسبة لي ولزوجتي، إنني أبحث الآن عن مخرج من هذه الدائرة أو الدوائر المرضية المترابطة، وعن علاج محوري وفعال لكل هذه العلل والأمراض فأين أجد ذلك؟

ذات يوم طرحت أسئلتي الحائرة على الطبيب فأجاب: من المعروف أن لكل مرض من الأمراض طرقاً علاجية خاصة به، ولكن النشاط البدني والمتمثل في الرياضة بأنواعها، يعتبر من أهم العوامل التي تعزز مقاومة الإنسان أمام مجموعة كبيرة من الأمراض، ومنها هذه العلل التي يشكو كثيرون منها، وأعني السكري وارتفاع الضغط والكوليسترول والسمنة, ليس ذلك فقط، بل إنها تتحكم في هذه الأمراض بعد حدوثها لمنع المضاعفات الناتجة عنها وهي تساهم أيضا في تقوية العظام ومنع هشاشتها إضافة إلى ما يصنعه النشاط البدني من آثار ايجابية في تحسين المزاج والقدرة على التعامل مع ضغوط الحياة.

أما بالنسبة إلى السمنة فالرياضة تحد منها بشكل فاعل، وفي الوقت نفسه تقوي العضلات حول الركبة فيقل الألم الناتج عن احتكاك مفصل الركبة، ويعالج كل من تأخر الدورة الشهرية وتكيس المبايض.

لقد انتهينا إذن إلى خلاصة مفادها أن ممارسة الرياضة هي الحل الأمثل لمنع حدوث أمراض كثيرة، وحتى بعد الإصابة بالمرض تظل الرياضة سلاحاً فعالاً للتحكم بآثاره وأعراضه، ومن أشهر الأساليب الرياضية الفاعلة، رياضة المشي بشكل يومي، فهي الطريق نحو حياة صحية أفضل.

تجنّبي وعائلتك الأمراض المزمنة مع هذه النصائح!