التعامل مع الطفل في سن المراهقة
بسم الله الرحمن الرحيم
1
2
3
في هذه المقالة سيكون حديثنا عن التعامل مع الطفل في سن المراهقة ، فالاطفال عموما وفي سن المراهقة تبدا عليهم ظهور بعض التغيرات ككبر حجمهم وتوسع تفكيرهم لذلك يجب على الاهل التعامل معهم بطريقة اخرى غير تلك التي اعتادوا عليها من قبل لكونه اصبح اكثر يقظة في التفكير، فالنمو الجسدي والعقلي يجعلهم يعتقدون انهم كبروا وقد يصاب العديد منهم بالخوف والقلق والاضطراب لحدوث ذلك فعلى الاهل تفهم ذلك بل يجب ان يزودوهم بمعلومات حول ذلك لكي يفهم الطفال ماهية المرحلة التي هو بصدد الاقبال عليها.
ففي سن المراهقة يهيىء للطفل انه قد كبر وانه اصبح قادرا على العيش واتخاذ القرارات لوحده دون مساعدة احد من افراد الاسرة وقد يكون هذا سببا في حدوث عواقب وخيمة وخاصة اذا تعرف على اصدقاء السوء الذين قد يقودونه معهم في كل امر سيء، وقد ينصحونه بالقيام بامور مضرة بصحته الجسدية والعقلية، كقولهم بان التدخين يجعله كبيرا ورجلا ذو شخصية قوية او ينصحوه بالهروب من المدرسة وغير ذلك من النصائح الضارة. فعلى الاسرة السيطرة على طفلها ومعرفة اصدقاؤه ومع من يتعامل لتفادي أي خطأ او مشكلة قد يقع فيها طفلهم بسبب ذلك.
وقد يتعرض الطفل الى عدة مشاكل نفسية بسبب دخوله في مرحلة المراهقة منها الخجل باعتباره اصبح متغير جسديا ونفسيا، فيحاول جاهدا ان يخفي هذه التغيرات فيغلب عليه طابع العزلة ، فعلى الاسرة ان لا تتركه كي لا تزداد مشاكله وعليهم مراقبة تصرفاته وسلوكه كي يتخطى تلك المرحلة دون ان يحدث له مكروه قد يؤذي صحته او سلوكه ، وعلى الاهل ان يكونوا قريبين من طفلهم بحيث يكون الاب صديقا له لكي يشعر الطفل في تلك المرحلة بان له اسرة تفهمه وتفهم التغيير الذي حصل له فهذا يجعله واثقا في نفسه لتخطي المرحلة بشكل جيد.
فالتعامل مع الطفل يجب ان يكون بحذر خصوصا بمرحلة المراهقة وبالتالي فعلى الاهل التعامل معه اخذين بعين الاعتبار حساسيته الزائدة، وتغيره المفاجىء، وعدم السخرية منه، والتعامل مع عصبيته بهدوء لكونها طبيعية في تلك المرحلة، فعندما يرى الطفل العناية المقدمة من اسرته يجعله ذلك اكثر جرأة في مواجهة هذه المرحلة وتخطيها من دون أي عواقب او مشاكل تعود عليه و على اهله بالضرر.