القفطان المغربي قادر على تكريس العالمية
أكد محمد الهناتي، مدير معرض القفطان المغربي “ألوان المتوسط” المقام بالناظور، على سعي الجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة، المنظمة للدورة الأولى، إلى إشراك مجموعة من دول البحر الأبيض المتوسط في الدورة الثانية، مشددا على أن الهدف الأساس هو “جعل القفطان المغربي يلامس العالمية أكثر فأكثر” معتبرا أن الأمر “طموح مشروع عززه نجاح الدورة المنظمة يوم السبت بالمركب الثقافي لاكورنيش بالناظور”.
1
2
3
وشهدت الدورة الأولى من معرض القفطان المغربي تكريم مجموعة من الأسماء النسائية المشتغلة في مجالات عدة، في مقدمتهم الفنانة التشكيلية والممثلة لويزة بوسطاش، والفاعلة السياسية والجمعوية ليلى أحكيم، والاعلامية فاطمة اليوسفي.
وأورد الهناتي: “المناسبة مواتية لاستحضار عطاءات نساء قدمن الكثير للمنطقة في مجالات عدة، أبرزها الثقافة والفن والرياضة والعمل الجمعوي، وسنعمل على جعله تقليدا سنويّا، وذلك رغبة في تحفيز الطاقات النسائية لبذل المزيد في سبيل الرقي بالوجود النسائي الفاعل”.
>
وأضاف ذات المصرّح لهسبريس أن تنظيم المعرض “يأتي للتعبير عن الاعتزاز بالقفطان، كأحد رموز الثقافة الشعبية المتشبعة بأصالتها المستمدة من الزخم والتنوع الثقافي والجغرافي اللذان يميزان المغرب، وللاحتفال بمهارات المبدعين المغاربة الذين استطاعوا، بلمساتهم، إيصال القفطان المغربي إلى العالمية”.
كما زاد، في الوقت الذي كان العرض يتمّ أمام حضور جماهيري متميز كما ونوعا، أنّ ” المعرض يعدّ فرصة سانحة لإبراز الإبداعات الحرفية والأذواق الرفيعة، وتبادل الخبرات، والإطلاع على تجارب مجموعة من المصممين الشباب من الجهة الشرقية للمملكة وبعض المصممين المغاربة القادمين من ديار المهجر، من خلال تسليط الضوء على الأدوات والتقنيات والأساليب المستخدمة إلى جانب الحرص على الخروج بنتائج حيوية تغني البحث التراثي في مجال الأزياء التقليدية”.
عروض الأزياء التي احتفِيَ بها ضمن الدورة الأولى من معرض القفطان المغربي عرفت حضور وجوه إعلامية و فنية وسياسية، بمشاركة عارضات منتميات من مختلف مناطق المغرب زيادة على أخريات من المدينة، بينما تم تنشيط الموعد من لدن الفنان الواعد “ريفيو”، الذي أدى بعض الوصلات الغنائية، تخللتها فقرات كوميدية لعبد الفتاح جوادي الشهير بـ “جَوَاج”، بينما كان تقديم الفقرات لمراد ميموني.
وأورد الهناتي أن تنظيم معارض في المستوى المرغوب فيه يحتاج لمزيد من الدعم المعنوي والمادي.. “بفضل دعم بعض المؤسسات الإقتصادية القليلة، والمجلس الإقليمي للناظور، و دعم الأصدقاء، تمكنا من إنجاح الدورة الأولى، لكن ذلك لن يكفي لإخراج برنامج أكبر تتم المراهنة عليه خلال الدورة القادمة، لذلك نتمنى أن يكون الالتفاف أكبر مستقبلا، خصوصا من لدن المؤسسات الإقتصادية والهيئات المنتخبة، مساهمة في جعل الناظور قبلة لمصممين عالميين وتحقيق هدف الإنفتاح على دول البحر الأبيض المتوسط”.
Hespress