وحسب يومية الصباح في عددها لليوم الإثنين، فإن الشرطة القضائية التابعة لأمن سلا، تمكنت مساء أول أمس السبت، من اعتقال الأم العازبة بعد أن لاذت بالفرار مباشرة بعد تنفيذها لجريمتها التي اهتزت لها مدينة سلا، حيث تفاجأت المصالح الأمنية وهي تقتحم المنزل المذكور بجثة طفل نحيف الجسد بادية عليها آثار تعذيب حديثة.وانتقلت الشرطة القضائية للمنازل المجاورة للبيت حيث استمعت لسكان الجوار وإجراء أبحاث ميدانية أسفرت عن أن الطفل يعيش مع أمه، وأن صراخه يسمع بشكل مستمر إثر التعنيف الذي يتعرض له من قبلها، في الوقت الذي كشفت فيه الأبحاث عن أن الطفل مجهول الأب وأن الأم حملت من علاقة غير شرعية وتكلفت بتربيته وسط ظروف معيشية صعبة.

وكشفت نتائج الأبحاث كذلك، تضيف الجريدة، عن إصابة الأم بمرض نفسي سبق وأن تلقت إثره علاجا بمستشفى الرازي، في حين أكدت نفس الأبحاث على أن الطفل تعرض لتعذيب وحشي طيلة اليوم، بعد أن سمع الجيران صراخه معتقدين أن الطفل قام بتصرف أغضب أمه فعنفته كعادتها دون أن يدركوا أنها آخر حصة تعذيب له في هذه الحياة.

واستعانت الأم الجانية بالنار لتعذيب فلذة كبدها حيث وجدت على جسده النحيف حروقا متفاوتة الخطورة، فيما اكتشف الجيران أن الصراخ لم يكن عاديا بعد أن غادرت الأم منزلها بسرعة مما راود لديهم شكوك حول مصير الطفل ليكتشفوا أن الضحية فارق الحياة.

وفور اشعار الجيران، تردف اليومية، لمصالح الضابطة القضائية باشرت هذه الأخيرة أبحاثها الميدانية لتوقيف الجانية حيث تم العثور عليها عند أحد قريباتها، أمس السبت، في حين وضعت جثة الضحية بمستودع الأموات بمستشفى الرازي لإخضاعها للتشريح الطبي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.