1
2
3
وحرّكت رسالة فاطمة الزهراء المشاويري مشاعر المغاربة بعد أن هنّأت ابنها الراحل بتفوّقه الدراسي من خلال تدوينة لها عبر الفايسبوك وجاء فيها: « حبيبي الطاهر والمتفوق دائما، هذه نتيجة جهدك وعطائك هذه السنة، لقد تفوقت مجددا وشهد لك الجميع بحسن الخلق والتربية والطيبة، وحين جاء دور الموجّه ولفظ اسمك عرف أنك غادرت للرفيق الأعلى ووقفوا وقفة صمت لقراءة ماتيسر من القرآن على روحك الطاهرة أيها الملك، بكينا بكاءا شديدا وشعرنا بحزن كبير يعتري قلوبنا وكانت نظرة العالم كئيبة في أعيننا ومظلمة حين ذهبنا لأخذ نتيجتك والتفتنا ولم نجدك في أي مكان، بحثنا عنك كثيرا بين أصدقائك فما كان لنا إلا أن امتلأت عيوننا بالدموع وقلوبنا بالحزن وكأن العالم توقف ولم تعد الحياة لها معنى، رغم ما شعرنا به، ذهبنا لزيارتك حبيبي وإخبارك بأنك كالعادة تفوقت، لكن هذه المرة لم تظهر أي سعادة ولم أسمع صوت ضحكتك ولم أرى السرور على وجهك، فما الفائدة إذا من كل هذا ومن كل هذه الحياة الجامدة، ابني اليوم أعطانا هدية نجاحه وحتى تحت التراب يبهرنا ويرضينا ويجعلنا فخورين به، مثلما كان يفعل دائما في حياته، أخذها قاعدة له حتى في موته أبهرنا وكان متفوقا كالعادة ».